كربة

تجلد فبعد كل الكروب

فرجٌ سيأتي عن قريبْ

إنّهُ لابد آتٍ 

بعد كل مأساةٍ تنوبْ

معشر بني الانسان يا صاحبي

قد خُلقنا للنوائب كي تنوبْ

و اذكر كيف كادت الشمس في تموز

تحرق الارض  فأدركها الغروبْ

كم بلاد عُمِّرت 

بعد أهوال الحروبْ

و نادب لهالك بالأمس

بعد حزن الأمس قد اصبح طروبْ

و سموم القيض بددته

للصبا انسام من صوب الجنوبْ

هذه بغداد تنهض من جديد

تتعافى بعد نكبات الخطوبْ

نحمد الله اللذي جعلَ السلوى

شفاءً للقلوبْ

فكم من حادث يُنسى

و إن كادت إلأنفس  

من هول الحوادث أن  تذوبْ

و كذا شأن الحوادث

فهي تولد ثم تكبر

و تأول للنضوب

شأنها شأن الحياة

في كل المسالك و الدروب 

لست وحيدا بها وحدك

و هل تجد مسلكاً خالٍ من عيوب

و أحذر الناس وجدتُ انهم

جواسيس الوشاية تبحث عن عيوب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

199

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة