الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » رسالة إلى المفسدين!

عدد الابيات : 25

طباعة

فسادُك عَمَّ دارَكَ ، ثم مالكْ

وضلَّ القومُ إذ تبعوا ضلالكْ

أتيت مُكَمَّلاً ديناً ودنيا

ونفسُك لم تُطِق أبداً كمالك

ودينُ الله بَدرٌ في الدياجي

وإذ أفسَدْت لم تستُرْ هلالك

وأغراك الحرامُ ، فلم تُمَيِّز

وبين الناس لم تُدرك حلالك

وخادعَك الذئابُ ، فذبت وَجداً

ولم تمنعْ مِن الفوضى غزالك

وجاراك الأراذلُ في التردِّي

فما علموا بها يوماً مِثالك

وسُمعتُك الكريمة دنسُوها

فما شهدوا عليك بها ولا لك

وفقت الكل في أخزى فِعال

ولم تحقِرْ سِماتك أو فِعالك

وضعت الحق تحت ثرى نِعال

فشجَّ الحق مُنتقماً نِعالك

ألم تحسبْ حسابا للتنائي؟

ألم تشغِل بسُكنى القبر بالك؟

وذِكرُ الموت يَدحَضُ كل سُوآى

وسُكنى القبر ما زارت خيالك

وحالك مُؤْذِنٌ بضياع عِز

فهل أنقذت مِن بلواك حالك؟

وليس يدومُ عيشُ التيه هذا

أراك تُدِيمُ في الفوضى احتيالك

فعشْ ما عشت معتدلاً تقياً

ألست مُكلفاً ترجو اعتدالك

قضيت العُمرَ في أخزى احتيال

ألست تكُفُّ مَكرَك واحتيالك

وظلك ما استقام لعيب عُودٍ

وهل عِوَجٌ تُقِيمُ به ظِلالك؟

أتيت إلى الدنا طفلاً جميلاً

أحبَّ الناسُ في شغفٍ جمالك

ووسط الخلق كنت سليلَ أهل

ووقرَ كل خلق الله آلك

وكنت الشهمَ ذا زوج وطفل

وبَجَّلَ قومُك الكُرَما عِيالك

ففكِّرْ في مآلِك بعد حين

فحُسنُ الصِّيت كم يُشجي مآلك

تزيدُك طاعة المولى جلالاً

ألست تريدُ في الشُّرَفا جلالك؟

وسُؤلُ القبر مُرتصِدٌ وشيكٌ

ألست تخافُ يا هُزءاً سؤالك؟

ستأتيك الكبائرُ عن يمين

ويقتحمُ الخنا جبراً شِمالك

فأقصِرْ عن معاص ليس تُحصى

وليس يُفيدُ قولُ الناس: (مالك)؟

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1919

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة