قمر الفخار بمجدكم إلي أنواراً

يا آل فاروقي الهدى السامي الذرى

وظهرتمو كالبدر ليلة تمه

فينا أو الشمس المنيرة مظهراً

وسموتمو  فلك الثريا رفعة

ورقيتمو  رتب العلى فوق الورى

والنجم من علياكمو وفخاركم

ما ضل صاحبكم لما فيه سرى

والطيب من ذكراكمو مذ فاح في

كل المحافل فاق مسكاً إذ فرا

والكون يزهو حسنه فيكم على

ما فيكمو من كل فضل أشهرا

العلم  يزهو حسنه نفحه بقبابكم

والفضل عندكمو يضوع معطرا

قد  ألبس الإسلام عزاً جدكم

وبفضله  خير البرية أخيرا

وبوقعة الأحزاب لم يقبل فدى

وبرأيه جاء الكتاب مسطرا

والعدل مختص به وبأسمه

فلذاك  لم يصرف ولن يتغبرا

أعلى منار أذان دين محمد

بحسامه  لما نضاه وأشهرا

وملوك أوروبا جميعاً علموا

بسياسة الفاروق عدلاً نيرا

أو  ما كفاكم إنكم أشباله

وبه سموتم بالفضائل أعصرا

لي مقلة شهدت وجيهي شبلكم

فرأت به وجه الجلال مصورا

هل  بجل من للحشر باق ذكره

مثل أسمه وعلومه لن تنكرا

ما نظم سبحان وما قس إذا

ما  راح للدر النظيم محبرا

ومحمد السامي وجيهي نسله

يكسو  العلى وجهاً جميلاً مسفرا

الباسل المقدام والليث الذي

فاق  البرايا رفعة دون أمترا

ذو همة عدوية موروثة

عن جده الفاروق سلطان الورى

طالت أياديه بكل فضيلة

وبنعته نظمي ونثري قصرا

مولاي يا بحر المكارم والندى

يا من بكم روض الترقي أثمرا

هنيئتمو بختان أنجال سما

وبطالع  السعد المبارك أسفرا

أضحى  لسان الحال ينشد قائلاً

وفي  الختان  مهللاً ومكبرا

أوحى  الأمين ختانه لمحبه

رمز الهنا ولنا أفاض الكوثرا

وسرى إلى ملأ المكارم يافعاً

وسيرتقي أوج المعالي

والطاهرين  أخو  الحجا

طفلاً على رتب الكمال تسورا

وإلى  سموات  الجمال ختانه

باليمن طاز وبالأماني أخبرا

وعلا على الذات مرتبة الصفا

وبها  رقي بين الأكارم أخيرا

وتكاملت  فيه الكمالات التي

غصن  الحجا نلقاه فيها مزهرا

لا  زلتمو تيجان عز للملا

ووشاح فضل للكمال ومئزرا

وأبوكمو  نال الهنا بختانكم

وبعرسكم سيرى المنى مستبشرا

يا بليل الأفراح أن تك مطربي

أرخ  بدا  جد الختان وأزهر