الديوان » المالحي زهير » خضراء الدمن

بـــمـــا  مَــــيَّــزَ  اللهُ بــــيــنَ الــبَــرَايَــا
لُــجَــيناً  مِـــنَ الــغِــيدِ بــيــنَ الــصَّــبَايَا
تَــهَــادَتْ  فَــمَــا  بــالُــهَا مَـــا اســتَقَرَّتْ
كَــمَــوْجِ الــضُّــحَى بــيــنَ تِــلْكَ الــثَّنَايَا
تَــهَــادَتْ  وَرِيـــحٌ  مِـــنَ الــقَــرِّ مَــرَّتْ
فَــطَــلَّ  الَّـــذِي خَــلْــفَ تِــلْــكَ الــعَبَايَه
فَــلَــيْتَ  الَّـــذِي  سَـــاقَ عَــيْــنِي إِلَــيْــهِ
يُــعِــيدُ مــضــى الــوقــت نَــحْوَ الــبِدَايَه
فَــــمَــا  أَثْــــقَــلًا  مَـــا رَأَيْـــتُ لِــنَــفْسٍ
تَــــرْبَــى  شَــــذَى  قَــلْــبِــهَا بِــالــهِدَايَه
كَــــأَنَّــهُ  ذَا  مِــــنَ خُــــسُــوفٍ تَــجَــلَّى
وَطَــــلَّ  سَــنَــا  بَـــدْرِهِ  فِـــي الــنِّــهَايَه
تَــــلَــوَّتْ  بِــــجِــذْعٍ طَــوِيــلٍ كَــالــنَّخْلِ
وَفِــي  لَــبِّهَا مِــنْ صَــدَى الــنَّفْسِ غَــايَه
كَــــأَنَّ  الــجَــمَــالَ  الَّــــذِي  اسْــتُــنْبِتَتْهُ
لَــــفِــي  كُــــلِّ  فَــــرْعٍ  يُــجَــسِّدُ  آيَـــه
فَــحَــتَّى  الــتَّــقِيُّ الَّـــذِي عَـــفَّ نَــفْــسًا
أَمَــــامَ  الــجَــمَــالِ غَــــوَتْــهُ الــنِّــوايــا
يَــــعُــودُ  وَقَــــدْ  جُــنْــدِلَــتْهُ الــعُــيُــونُ
أَسِــيــرًا  وَفِـــي  صَـــدْرِهِ أَلْـــفُ رَايَــه
عَــسِــيــرٌ عَــلَــى الــعَــقْلِ أَنْ يَــسْــتَفِيقَ
وَرَجْـــسٌ  مِـــنَ الــنَّــفْسِ بَــيْنَ الــحَنَايَا
إِذَا  مَـــا رَأَى الــحُــسْنَ قَــلْــبٌ فَــصَلِّي
عَــلَــى الــعَقْلِ وَاذْكُــرْ لَــهُ مِــنْ سَــجَايَا
فَـــذَا الــحُــسْنُ مِــنْــهَا غَــزِيــرٌ كَــبَحْرٍ
وَمَـــنْ  يَــمْــخُرُ الــمَوْجَ يَــلْقَى الــعَطَايَا
وَمَـــا أَتْــعَــسَ الــحُــبًّ حِــيــنَ يُــسًجَّى
عَــلَــى  سًــكْــرَةِ الــمَوْتِ بَــيْنَ الــرَّزَايَا
فَــــلَا  يَــضْــفَــرَنَّ بِــصَــحْــوٍ مُــحِــبٌّ
عَــلَــى صَــهْــوَةٍ مِـــنْ صَــهِيلِ الــمَنَايَا
فَـــذَا  يَــكْــفِهِ الــفَــخْرُ بِــالنَّفْسِ ضَــحَّى
وَعَــــطَّــرَ بِــالــفَــخْرِ خَــتَــمَ الــرِّوَايَــه

لَــصَعْبٌ عَــلَى الــمَرْءِ فِــي الحُبِّ صَبْرٌ
وَأَصْــــعَــبُ  إنْ مَــاسْــتُــثِير انْــتِــظَارَا
لِــيَــنْــهَالَ  طَــــرْفُ  الــنَّــوَاعِسِ إِنِّـــي
عَــلَــى الــرَّمْــشِ مِــنْهُ أَقَــلُّ اصْــطِبَارًا
لَــهِــيــبٌ  لِــخَــضْــرَاءِ دَمْـــنٍ تَــلَــظَّى
فَــأَلْــهَبَ  فِـــي الــصَّــدْرِ بِــالنَّأْيِ نَــارا
فَــــجِــسْــمٌ  يَــــمُــرُّ كَــضَــبِــيٍّ يَــــفِــرُّ
وَسَــــهْــمُ  الــعُــيُــونِ  يَــغُــزُّو مِـــرَارَا
تَـــمُـــرُّ   وَتُـــرَخِـــي  دَلَالًا  وَقَـــلْـــبٌ
يَــــكــادُ  مِــــنَ  الــلَّــفْــحِ أَنْ يَــسْــتَنِيرَا
دَعَــــانِــي بِــطَــرْفٍ فَــلَــمْ يَــسْــتَشِرْنِي
فَــــنَــالَ  الــهَــوَى عِــفَّــتِي وَاسْــتَــعَارَا
فَــهَــلْ لِـــي بِــسُــلْطَانِ عَــقْــلٍ يَــقِــينِي
فَــمَــا  لِـــي عَــلَى الــصِّدِّ مِــنْهُ اقْــتِدَارًا
وَمَـــا زَالَ يُــفْــشِي بِــحُــسْنٍ وَيَــمْــشِي
هَــنِــيــهاً  رَآى عَــثْــرَتِــي فَــاسْــتَــدَارَا
وَمَـــا  أإِنْ  دَنَـــا  قَـــدْ تَــلَــعْثَمَ ثَــغْــرِي
وَذَابَ  الــلَّــهَــى فِـــي هَـــوَاهُ إِنْــبِــهَارَا
وَقَـــدْ  أَظْــلَــمَ الــنَّحْوُ وَالــصَّرْفُ مِــنِّي
فَــــصَــارَا الــدَّجَــى دَأْبُـــهُ فَــاسْــتَجَارَا
فَـــذَا  انْــشَــقَّ مِـــنْ ثَــغْــرِهِ الــلَّازَورْدِ
شَــقِــيــقٌ  مِــــنَ  الــــدُّرِّ أَوْ جُــلَّــنَــارا
فَــــثَــارَ  يَــلِــي مِـــنْ شَــهِــيقٍ بَــرِيــقٌ
يَــــلِــيــهِ   زَفِـــيـــرٌ   تَـــــلَأْلَاَ   تَــــارَا
فَــكَــانَ بِـــهِ الــعَــقْلُ أَنْ صَــارَ مَــاضٍ
فَــهَــلْ يَــمْــلِكُ الــقَــلْبُ بَــعْــدَ الــخِيَارَا
فَــمِــثْلِي  ضَــعِــيفٌ إِذَا مَـــا سْــتَــمَالَتْ
فَـــلَا  بَـــابُ يُــنْــجِي إِنِ الــقَــلْبُ ثَــارَا
فَـــكَـــانَ   لِــــيُــوسًــفَ  رَبٌّ  كَـــرِيـــمٌ
فَــــأَنْــجَــاهُ  مِـــمَّـــنْ  أَمَــــاطَــتْ إِزَارا
فَـــذَا  رَاوَدَتْـــهُ  إِلَـــى الــفُــسْقِ يَــوْمًــا
زُلَــيْــخَا فَــعَــفَّ عَـــنْ الــرَّجْسِ عَــارا
فَــلَــسْتُ  الــعَــفِيفَ الَّــذِي صَــانَ نَــفْسًا
وَكَــــسَّــرَ بِــالــعَــقْلِ قَــــيْــدَ الــعَــذَارَى
فَــــذَا  قَــــبْــلَ  دَارٍ  دَخَــــلْــتُ فُــــؤَاداً
كَــأَنِّــي  كَــمَــا الأَهْـــلُ قُــرْبًــا وَجَــارَا
لَـــسَـــارَ  الــــمَــرَامُ إِلَــيْــهَــا كَــــأَنِّــي
أَسِـــيـــرٌ   إِلَــــيْــهَــا  يَــــفِــرُّ  فِــــرَارَا

عَــظِــيمٌ  لَـــهُ  الــفَــضْلُ مِـــنْ أَكْــرَمَكَ
وَمَـــنْ  سَـــدَّدَ  الـــدَّرْبَ  فِـــي مَــعَلِّمِكْ
كَــــفَــى خِــصْــلَــةٌ فِــيــكَ أَنْ الــحَــنَانَ
يَـــــخِـــرُّو   حَـــــيَـــاءً  إِذَا  قَــــابَــلَــكْ
فَــمَــهْمَا الــفَــوَانِيسُ ضَــاعَــتْ تَــعُــودُ
تَــــزَاوُرُ  بِــالْــحُــبِّ  فِــــي مَــعْــبَــدِكْ
وَمَــهْمَا الَّــذِي ارْتَــدَّ فِــي الــحُبِّ مَاضٍ
تَـــــعُـــودُ  أَحَــــاسِــيــسُــهُ  تَــــعْــبُــدُكْ
فَــــمَــا أَرْوَعُ الــثَّــغْــرَ حِــيــنَ تُــغَــنِّي
تَــلَافِــيــفُ  خَــــدَّيــهِ  فِــــي مَــبْــسَمِكْ
فَــتَــمْــتَصُّ مِــــنْــهُ الــشِّــفَــاهُ الــعَــبِيرَ
وَتَــفْــتَضُّ  شَــهْــدَ الـــرُّوَى مِــنْ فَــمِكْ
فَـــحَـــظُّ  الــمــحــبَّــةِ  هَٰذَا  الـــوجـــودُ
وَخَــــطُّ  الــهــوى  مِــنْــهُ ذَا مَــرْجِــعُكْ
وَأَيٌّ  مِــــنْ  الــسَّــيْلِ جَــفْــنَيكِ غَــيْــثٌ
وَإِنْ  جَــــفَّ  يَــسْــقِــيهِ مِـــنْ مَــنْــبَعِكْ

لَــــقَــدْ صَــادَنِــي وَالْــقُــيُودُ أَشْــرَأَبَّــتْ
عَــلَــى  عَــاشِقٍ خَــاضَ نَــفْسَ الــمسِير
وَأَمْـــــرِي   إِلَـــــى  اللهِ  أَنْ  قَـــادَنِـــي
إِلَـــى  نَــشْــوَةٍ  فِـــي هَــوَاهَــا الــقَصِيرْ
فَــــأَزْدَادُ  مِــنْــهَــا عَــــلَــى ظُــلْــمَــتِي
شَـــــقَـــاءاً  وَأَهْـــوَاؤُهَـــا  تَــسْــتَــثِــيرْ
كَــــأَنِّــي  بِــــرُكْــنِ الــــهــوى شَــمْــعَةٌ
ذَوي  فَــتْــلُــهَــا  لِــلْــمَــقَــامِ الأَخِـــيـــرِ
وَمَــــا  نَــفَــعُــهَا وَالْــمَــصَابِيحُ حَــلَّــتْ
تُــضَــحِّــي  سُـــدَى وَالــضِّــيَاءُ كَــثِــيرْ
وَزَيْـــفٌ  تَــجَــلَّى  بِــأَصْــوَانِ طَـــرْفٍ
وَأَلْــــوَانُ  طَــــيْــفٍ  بِــــهِ  تَــسْــتَــجِيرْ
أَغِــيــثُوا  الَّـــذِي  نَـــالَ وَخْــزاً بِــشَوْكٍ
فَــــمَــا  ذَنْــــبُ مُــسْــتَــنْشِقٍ لِــلْــعَــبِيرْ
وَمَــــا  ذَنْــــبُ  ذُوَّاقٍ  حُــسْــنٍ تَــغَــنَّى
وَأَعْــــطَــاهُ  وحـــيُّ الــبَــيَانِ الــخَــرِيرْ

إِلَـــى  مَـــنْ ذَوَى الــحُسْنُ يَــرْنُو إِلَــيْهَا
فَــبُــشْرَى إِلَـــى الــوَرْدِ قَــطْفُ الــحَيَاءْ
فَــمَــا  أَبْــهَــجَ الــقَــلْبَ وَالــعَيْنُ تَــرْوِي
فُــــصُــولًا  بِــوَاحَــاتِــهَا نَــــبْــعُ مَــــاء
وَأَوْلَــــى  مِــــنَ  الــحُــبِّ  أَنْ  يُــعْــتَلَي
عَــلَــى  سُــلَّــمِ الأَخْـــذِ لَــحْــنُ الــعَطَاءْ
وَمَــــا  مَـــنْ  بَــلَانِــي بِــفَــقْرٍ لــيُــغْنِي
وَيَــخْــسِــفُ  مِــــنْ  ثَــــرْوَةٍ  كِــبْــرِيَاء
غَـــنِـــيٌّ  فَــــقِــيــرٌ  إِلَـــــى  اللهِ  رِزْقٌ
وَ  بَــيْــنَــهُــمَــا  حِــــكْــمَــةٌ وَابْـــتِـــلَاء
فَــأَحْــلَامُــنَا  قَــــيْــدَ شِــــبْــرٍ تَــلَاشَــتْ
فَــــلَــنْ  يَــــبْــرَحَ الــحُــلْمُ ذَاتَ الإِنَـــاءْ
دَوَامٌ  لِــــرَغْــدٍ لَــــفِــي الــعَــيْشِ فَـــانٍ
وَعِــــيــشُ الــقَــنَاعَةِ صَــعْــبُ الــفَــنَاءْ
وَلَا  يُــشْــتَــرَى الــحُــبُّ بِــالْــمَالِ قَـــطُّ
وَلَــيْــسَ مِـــنَ الــحُــبِّ جِــنْــسُ الــبَغَاءْ

وَلَــحْــنٌ  مِـــنَ الــنَّــبْضِ صَــارَ يُــغَنِّي
عَــلَــى  صَـــوْتِ خِــلْخَالِهَا بَــيْتَ شِــعْرْ
وَمَــــنْ  لَا  يُــغَــنِّي إِذَا الــحُــسْنُ بَـــانَ
وَمَــــنْ  لَا  يُــمَــنِّي الــهَــوَى بِــالــنَّظَرْ
جَــمِــيلٌ  مِـــنَ الــحُــسْنِ فِــيــهِ الــتَّمَنِّي
وَدَكِّ  الــخِــيَــالَ بِــــمَــا قَــــدْ ظَــــهَــرْ
وَأَجْـــمَـــلُ   مِـــــنْ  ذَا  وَذَاكَ  وُلُــــوجٌ
إِلَــــى  رَوْضَــــةٍ  وَاقْــتِــطَافُ الــثَّــمَر
وَلَـــــمَّـــا   غَـــــدَوْنَـــا  وَشَــيْــطَــانُــنَا
عَــلَــى  بَــاحَــةٍ تَــحْــتَ ضَـــوْءِ الــقَمَرْ
فَــبَــاحَتْ  لِــقَــلْبِي بِــمَــا سَـــرَّ عَــقْــلِي
غَــــدَاةَ  رَأَى  ثَــغْــرَهَــا  قَــــدْ  سَــفَــرْ
فَــنِــصْفُ خِــيَــالِي وَنِــصْــفُ خِــصَالِي
فَـــمَـــا  لَــــسْــتُ  إِلَّا بِــــهَــا أَفْــتَــخِــرْ
وَمَـــنْ  يَــشْــتَرِي فِـــي الــنَّوَائِبِ قَــلْبِي
أَحْــــنًّ   الــــوَرَى  وَأَعَــــزُّ  الــبَــشَــرْ
وَمَــــا  نَــــفَــعُ قَــــلْــبٍ تَــغَــذَّى بِــقَــرٍ
وَوَهْـــــمُ  الــمَــنَــافِــعِ  ذَا  مُــسْــتَــعِــرْ
وَمَـــا  إن  غـــدتْ ذا مَــرَاسِــيلُ عَــيْنِي
أَتَـــى  الــجَــفْنُ  فِـــي غَــمْضَةٍ بِــالْخَبَرْ
فــــبَــاحَ  الــكِــتَابُ  بِــمَــا كَـــانَ سِـــرًّا
وَمَــــا  كَــــانَ  بَــيْــنَ  الأَنَـــا مُــسْــتَتِرْ
وَمَــــا  زِلْــــتُ  أَنْــهَــلُ  مِــنْــهُ  الَّـــذِي
أَرَى  فِـــــيـــهِ أَعْــيُــنَــنَــا تَــنْــصَــهِــرْ
فَــفَــاضَ  بِـــهِ  الــحِــبْرُ حَــتَّى ارْتَــوَيْنَا
وَفَـــاضَ  بِـــهِ  الــوَحْــيُ حَــتَّى انْــفَجَرْ
فَــلَــمَّا  اكْــتَــفَى الــسَّــطْرُ مِـــنْ مُــقَلَتَيْهِ
تَــــرَاءَتْ   بِــــهِ  صَــفَــحَــاتٌ  أُخَــــرْ
فَــتِــلْــكَ الَّــــتِــي أَبْــتَــغِــي سِــحْــرَهَــا
لِــتِــلْــكَ  الَّــتِــي فِـــي الْــمَــقَامِ الأَغَـــرْ
لَأَظْــفَــرٌ  فِـــي  خَــتْــمَةٍ مِــنْــهُ جُـــزْءًا
بِــفَــيْــضِ  الــبَــيَانِ  وَرَسْـــمِ الــصُّــور
أَقَـــبِّـــلُ   فِـــيـــهِ  الــــظَّــلَامُ  بِــــنُــورٍ
وَامْــــتَــصُّ مِــــنْــهُ الــنَّــدَى وَالْــمَــطَرْ
فَــتَــالــلَّهِ  تَــــاهَ الــــصَّــوَابُ وَأَبْــــلَــى
لِــيَــكْــتُبَ  مِــــنْ  لَــــذَّةٍ  مَـــا  خَــطَــرْ
فَــــأَمَّــا الــخَــمَــائِلُ بَــــيْــتُ الــقَــصِيدِ
وَأَمَّــــا  الــرَّسَــائِلُ  غُــصْــنُ الــشَّــجَرْ
عَــــلَــى  رَبْــــوَةٍ  مِــــنْــهُ وَادٍ عَــمِــيقٌ
عَــــتِــــيــقٌ كَــــإِسْــتَــبْــرَقٍ مَــــنْــدَثِــرْ
وَمَـــا  يَــنْــفَعُ الــغَــدْرُ بَــعْــدَ الــغِــيَابِ
فَــــكُــلُّ  الَّـــذِي  اكْــتَــالَ مِــنْــهُ عَـــذَرْ
لَـــكُـــم  بِــالــخَــمَائِلِ  مِــــنْ  مَــهْــجَــةٍ
ذَوَتْ  بَـــيْـــنَ إِكْــلِــيــلِــهَا الــمُــنْــشَطِرِْ
فَــسِــقَــانُــهَا  قِــــرْطُ عِــــقْــدٍ تَــجَــلَّــى
بِــنِــصْــفَــيْهُمَا   فَـــــرَطُ  تِـــبْـــرٍ  وَدُرْ
وَثَــغْــرِي  لَـــهُ  صَــيِّــبٌ مِـــنْ غَــمَــامٍ
يَــــقِــيــهِ  مِــــنَ الــيَــابِــسَاتِ الــقَــفْــرْ
لَــيُــذْكِــي  لَـــهُ  مِـــنْ هِــيَــامٍ غَــرَامًــا
يــقــلِّــب  جــــمْــر الــهَــوى كــالــشَّرر
سَــقَــى الــحُــبُّ وِدْيَــانَــهَا فَــاسْــتَزَادَتْ
جَــــمَــالًا  عَــــلَــى تَــوْقِــهَا الــمُــسْتَعِر
فَـــــكَـــمْ  قَــبَــلَــتْــنِــي  رِيَــاحِــيــنُــهَــا
وَكَــــمْ  كُــــنْــتُ  تِــرْيَــاقَــهَا أَنْــتَــظِــرْ
فَــوَيْــلٌ  إِذَا اصْــفَــرَّ فِـــي الــوَجْهِ خَــدٌ
ذُبُـــولًا  وَثَــغْــرِي أَنْــكَــوَى وَانْــحَصَرْ
فَــــشَــوْقُ  وَإِنْ  جَــــفَّ  رِيـــقٌ يَــقِــينََا
فِــــيَــزْدَادُ  فِــــي  نَــشْــوَتِــينَا  الأثَــــرْ
قَــــضَــى رَبُّــــنَــا لَا مَــنَــاصَ لِــشَــوْقٍ
لِــيَــحْــظَى  بِــعُــذْرِي وَصَـــلِ عَــطِــرْ
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المالحي زهير

المالحي زهير

47

قصيدة

الشاعر المالحي زهير من مواليد دولة الجزائر .المهنة أستاذ .متحصل على شهادة ليسانس تسويق قسم التجارة . وشهادة الدراسات التطبيقية في الأنجليزية .وشهادة تقني سامي في تسيير الموارد البشرية. لدي

المزيد عن المالحي زهير

أضف شرح او معلومة