الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » لقد استرجلت النساء!

عدد الابيات : 23

طباعة

كم يُظلِمُ العيشُ إن قادتْ خطاه نِسا

ويستبدُ به مهما استُسيغ أسى

وكم يُعاني الورى في عيشه محناً

ويشتكون مَرارَ العيش والغلسا

أمرُ النساء طغى ، وازدادَ مَهزلة

وكل قلب إذا ما عاينَ ابتأسا

يبتعن في السوق ما استحيين عن رغب

ويشترين ، ونورُ الفِطرة انطمسا

يلبسْن ما شِئن ، والمُوضاتُ قد عُبدتْ

والدينُ هل يا تُرى في الواقع اندرسا؟

يضحكْن دون حيا بلا مناسبةٍ

والشارعُ اليوم يشكو العُريَ والهَوَسا

ويشتكي لعنة (المِكياج) تخنقه

والعطرُ يَحرمُه الترويحَ والنفَسا

يَعُجُّ بالغِيد مِن ريفٍ ومِن حضر

والفرقُ ذابَ ، فكل السالكات نِسا

وبالعباءات أهلُ الفِسق قد عبثوا

وعودة السِّتر منها الخاطرُ اعتبسا

واسترجلتْ في الحياة البائعاتُ تُقىً

ثم استسغن الخنا والدُّعرَ والدَّنسا

لم يَتبعن الهُدى ، وما احترَمْن حيا

فهل عليهن دين ُالخالق التبسا؟

وكم تساءلتُ في سِر وفي عَلن

والقلبُ مِن أمل في الله ما يئسا

إلى متى هذه الفوضى وتابعُها؟

والجيلُ مِن لجَج التغريب ما احترسا

ومُعظمُ الناس للأخطار ما فطِنوا

حتى وإن فطِنوا تكلفوا الخرسا

كانت لهم عيشة بالشرع طيبة

والشرعُ كان إذا عَمَّ الدُّجى القبسا

ما العُودُ أخضرَ مَزهواً بيَنعته

كالعُود أصفرُ مَعقوفاً وقد يبسا

هل الحياة ودينُ الله يُتحِفها

مثلُ الحياة أعارتْ قومَها النجَسا؟

تتوقُ نفسي إلى الإسلام يَحكمُنا

وإنه خاطرٌ في الروح كم هجسا

هل ترجعُ الدارُ عن غيٍّ يُجندلها؟

أم أنه حظها مُذ صار مُنتحسا؟

وهل تُغطي نساءَ الحي أحجبة

وهل نرى الثوبَ تربَ الأرض قد كنسا؟

وهل تَقَرُّ النسا في الدُّور عن رَغم

حتى نودِّعَ حالاً سَيئاً تَعِسا؟

كم أحسِنُ الظن بالمَولى ، ولي أملٌ

وكم لهجْتُ بقولي للمليك: عسى

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1919

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة