الديوان » صالح المنديل » هل هان عليك الهوى

أخبرت انكِ راحلة و هان عليك الهوى

فأغشتني هموم الوجد  ما أذنَّ العصرُ

إن هان عليكِ هوانيْ  فلا 

نزلَ الغيث يا فوز أو  سطع الفجرُ

و كل نفس تجود بما زُودت 

به منها الجوانح و الصدرُ

اطوف على ديارهم غير مؤملٍ

فقد جفاني النوم أو نفذ الصبرُ

و ادركت ان النوى له موضع

في النفس ما يفعل السحرُ

شرَكٌ يقنص نفوس الغافلين

و يسقيهم جمر إذ  لا يُشتها السكرُ 

 جمر يسري في العروق الزرق

تعذيبٌ و لن يشفهِ التنجيم و السحرُ 

ألامه  تباريح سموم القيض

من هولها ينفذ تجلدنا فيه و الصبر 

تكاد تباريح  وجدي بها و النوى

ان تُسكت  القلب او يُفطر الصدرُ  

اقول يا فوز باني خذلتك في الهوى

و عاد ضميري اليوم يلتمس العذرُ 

و ما  ندمي عليك اليوم ذو جدوى

إذ انحل ما بيننا و انقضى الأمر 

فقرّي يا فوز عينا بأن رفيقكِ

عاد اليوم محزوناً و يلتمس العذرُ 

و يقول للهجران اهلا و مرحبا 

و ليصمت العذال و ليسكن الدهرُ

و يا نار الجوى زيدي تضرماً  في لذة

 لها يتشوق شغاف القلب و الصدرُ 

و يا فوز لا حزن على هاجرٍ

اذا ما رزقك الله من سعةٍ في العيش

و  الاخلاق و السترُ

فانت التي سمت لها العيون 

و حلت بأعلى منزل في القلب

يا ذي الجبين الغض و المقل الخُضرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

220

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة