بين مطرقة الشمس و سندان الطغاة
يرتاح العبيد
على مر العصور ليس من جديد
كل يوم يموت ثم يبعث…. لا للحياة
يبعث ليشقى من جديد
و يصلي للمٌخلّص و يُزيد
مثل أي بائس
سوى البقاء في الحياة لا يريد
يحرث الأرض من الشروق الى المساء
يسقي ثراها من دم الوريد
يعود منهكا الى الصرائف… و في حقول الشوك
و اكواخ الرعاة
في المقاهي بين اكوام الركام
بائس يحتسي الشاي
و من غيوم دخان السجاير يشهق ثمَّ يستزيد
و يقص للأحفاد خرافات ماضيه البعيد
ثم ينسى ويبدأ من جديد، ثم ينسى و يعيد
و يخبر عما كان من أمر الصبي… أبنه الشهيد
232
قصيدة