وطن

بَسَمَ الصُّبْحُ وَانْتَشَتْ فيه بُرْدُ     

عَرْبَدَ الشَّوْقُ، فَانْتَفِضْ يا بَرْدُ      

إِنَّهُ الشِّعْرُ بِالْقَصائِدِ يَشْدو 

هاشِمِيُّونَ.. لِلْكَرامَةِ وِرْدُ 

أَشْرَقَتْ شَمْسُ مَجْدِهِمْ مِنْ قَديمٍ 

نَسَبٌ مِنْهُ رِفْعَةٌ تُسْتَمَدُّ 

وَالنَّشامى في الْحادِثاتِ الْزِّنْدُ    

فَارْفَعِ الصَّوْتَ كَيْ يَجيئَكَ َرَدُّ

هُمْ حُماةُ الدِّيارِ، نِعْمَ حُماةٌ

كَاللُّيوثِ الْغِضابِ ثاروا وّصَدّوا 

تُبْرِقُ الصَّافِناتُ إِذْ شَدَّ رَعْدُ 

في حِمى الْوَحْيِ قَرَّ فيهِمْ سَعْدُ  

وَبِيَوْمِ الطِّرادِ لَوْ جَدَّ جَدُّ 

لَمْ يُنازِعْهُمْ في الْمَعارِكِ نِدُّ 

لَوْ يَكيدُ الْعِدا يَجيئُهُ مَّدُّ 

وَعَلى لَمْعِ السَّيْفِ هَبَّ الْجُنْدُ 

مَنْ لِأَرْضِ الْكِرامِ غَيْرُ النَّشامى 

غَزَّةُ الْعِزِّ فاحَ مِنْها النَّدُّ 

صادِقو النَّبْضِ، وَالْوُجوهُ عِتاقٌ 

فَالْتَقى التَّوْأَمانِ، أَزْهَرَ عَهْدُ 

وَالنُّسورُ الْتَضِجُّ فَوْقَ سَماهُ 

مَدَّتِ الْجِسْرَ كَيْ يَتِمَّ الرَّفْدُ 

ذي فِلَسْطينُ إِذْ سَقاها نَداها 

يَسْأَلُ الطَّرْفَ طَرْفُهُ، ما بَعْدُ !؟ 

دُرَّةٌ نَبْتُها الجُمانُ وَوَرْدُ 

فَانْثُرِ الْمِسْكَ كَيْ يَضوعَ الرَّنْدُ 

أُبْسُطِ الْكَفَّ، قَدْ تَرَبَّعَ مَجْدُ  

وَتَوَضَّأْ، فَالْحُكْمُ لَيْسَ يُرَدُّ 

وَانْقُشِ الْوَشْمَ فَوْقَ كَفِّ الْأَماني 

قابَ قَلْبَيْنِ يَسْتَمِرُّ الْوَعْدُ