عدد الابيات : 19

طباعة

تناجي نجوم الليل تطلبُ وحيَها

وتَنشُدُ آلاً لاتُغيثُ صواديا

وتهدرُ أحباراً تَزيدكَ ظلمةً

وتُنشِدُ أشعاراً جُدوباً خواليا

ُ تُبدِّدُ هذا الدُّرَّ دون مثوبةٍ

فياويلَ من يقضي وقد كان لاهيا

فلولا هُديتَ الدَّربَ بعدَ متاهةٍ

وقدْ كنتَ هيماناً تسيرُ لياليا

كأنكَ في وهمٍ تسوسُ ممالكاً

وتغزلُ أحلامَ الصبابةِ غافيا

فهلا صحوتَ الآن قبل ندامةٍ

قوافيك صارت في الحياةِ ثوانيا

تفوتكَ أسبابُ النجاة بغفلةٍ

وقدْ يسبقُ الأقدارَ من كانَ صاحيا

إذا الريحُ ضاعت دون غيمٍ تسوقهُ

إلى الكلأِ الظمآن يُغني الروابيا

فكيف يدرُّ الضَّرعُ والعشبُ يابسٌ

وكيفَ مياهُ القطرِ تُحيي السواقيا

وكيف يعيشُ الزَّهرُ دونَ لواقحٍ

يُعانقُ أطياراً ويُلهمُ شاديا

وكيفَ خُدودُ الوردِ يبسُمُ ثغرُها

إذا النَّحلُ عنها قدْ تغيَّبَ ساهيا

وماالنجمُ في الأشياء إلا حجارةٌ

وعندَ ذوي الألباب ِ يصبحُ هاديا

مصابيحُ من نورِ الإلهِ ورحمةٌ

تُوجِّهُ ربَّانا وتُرشدُساريا

وفي الكون آياتٌ لكلِّ مفكِّرٍ

لها القلمُ الجبَّارُ يركعُ جاثيا

فعرّجْ على قافٍ تزوَّدْ بنورها

وِقاءً إذا ماالعمرُ ألقى المراسيا

ومادمتَ لاتمضي اللياليَ ساجداً

ولستَ على دربِ الشهادة غازيا

عليك بتقوى اللهِ في كلِّ نفثةٍ

منَ الحبرِ يُجريها يَراعكُ راضيا

وزيّنْ بذكرِ اللهِ كلَّ قصيدةٍ

تطيرُ لعلياءِ القريضِ مناجيا

لعلَّكَ تنجو والحياة قصيرةٌ

إذا جئتَ بالإيمان تخشعُ باكيا

نبذة عن القصيدة

معلومات عن محمد توفيق الخطيب

محمد توفيق الخطيب

7

قصيدة

شاعر وناقد من سوريا من مواليد 1-7-1961 نظمت الشعر منذ نعومة أظفاري شاركت أشعاري في المنصات الشعرية عبر شبكة الأنترنيت وشاركت في أمسيات شعرية في بلدي , أحمل شهادة وإجازة في ممارسة الصيدلة من ج

المزيد عن محمد توفيق الخطيب

أضف شرح او معلومة