عدد الابيات : 15

طباعة

يا ساكنَ البالِ رُغماً عن معاناتي

يا عالقاً فارفق أما لاحتكَ آهاتي

ما ظنُّ من غابَ بمن ذابت مدامعهُ

أما يكفيهِ من جورِ المناماتِ

أما في القوم من آسٍ لذي لهبٍ

قد نابَ إرهاقاً إثر السّريراتِ

أنا والتّوه في التّيهِ في مثلٍ

سيّانِ في خوفٍ من جهلنا الآتي

انا من كان طبعي في الهوى فرحاً

لا يُنظم شعري الا في المسراتِ

انا والنظم والإبحارُ في غسقٍ

لِجاجٌ في ظلامٍ في اختلاءاتي

لا يَنظمُ شعري إلا من تودّعهُ

ابنةُ الأعوامِ أو لاقي المنيّاتِ

وما كان لي قبلُ من طلبٍ

تقبيلَ أفواهٍ أو دفءَ العناقاتِ

وأنا من لاقى من شوقهٍ أجلاً

أعدُّ في الهجر أيّاماً وغصّاتِ

ما رُمتُ من ودّي إلّا والّذي فَطَرَنْ

أن يسكُبَ الماءَ في نارِ مُقلاتي

يا من تفرَّدَ بالجمالِ لحُسنهِ

ويا من بكَ قد حارت رواياتي

فيكَ يا بدرُ من المحاسنِ ثُلّةٌ

ما  ليحَ منها إلّا في المناماتِ

أنتَ الدُرُّ حينَ بغيتَ تفرُّداً 

وفيكَ السُّرورُ في شحِّ المسرّاتِ

وإن رِيمَ مِن ذا الجَّمالِ دلالةً

فاخرُج عليهم مُبديَ المُقلاتِ

لَترى النّاسَ كما النِّساءُ لِيوسفٍ

قد قطّعوا من حُسنِكَ الراحاتِ 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الوهّاب عبد الرزّاق عريبي

عبد الوهّاب عبد الرزّاق عريبي

5

قصيدة

كاتب عراقي من مواليد بغداد أقيم في دمشق وأنظمُ ما فاحَ بهِ الفؤاد

المزيد عن عبد الوهّاب عبد الرزّاق عريبي

أضف شرح او معلومة