أَوْدَعْتُ فِي زَوَايَا الْأَمَاكِنِ ذِكْرَهَا
فَعَسَى تَدُورُ بِنَا الْأَيَّامُ وَنَلْتَقِي
مَا حَسَبْتُ رُوحِي مَتْرُوكَةٌ مَعَهَا
كَسَمَاءٍ سَلَبَت الرَّعْدَ وَالشُّهَبَ
خَبَأْتُ بِمَكَانِ الصُّدُفَةِ الْحَمِقَاءِ مَا لَهَا
لم أعرف أَنِّي كُلِّي مُنْسِيٌّ مَعَ كُلِّي
غَابَتْ كَحُلْمِ الطِّفْولَةِ وَمَا غَابَ طَيْفُهَا
شُتَّانٌ بَيْنَ حُرٍّ وَمَنْ خَلْفَ الْقَضَبَانِ يَرْتَجِي
لَا تُسْأَلِ رُوحًا تَئِنُّ فِرَاقُ مَنْ يَهْجُرُهَا
فَعْتَابُ الْعُشَّاقِ بَرَاءَةٌ بِالْحَنِينِ يَخْتَفِي
لَا تُعَاتِبْ أَوْتَارًا تَشْتَاقُ مَنْ يَعْزِفُهَا
فَالْأَلْحَانُ كَالْأَشْوَاقِ تُعَانِقُ الرُّوحَ بِالطَّرَبِ
15
قصيدة