الديوان » علاء الدين لاذقاني » زواريب القدر

ليت سنين العمر معنا لم تكبر

ليتها ما مضت فينا إلى ما نشعر

أيام مرت قيدت شعور النقاء

قصص ترثي…

وذئاب ليل تعوي...

ومستقبل ناحت عليه حمامة

حمامة حرمت من تحليق السماء

فعطفك على ما هو آتٍ يا رب السماء

 

ليتنا عرفنا الدنيا دون أن تصلنا دعوة لنحضر

فبعد أن يمضي العمر يصبح الإنسان يشعر

عطفك يا رب السماء

على قدر يُكتبُ سريعاً

في دنيا تقتلنا ببطء

وايام تخط حروفها على وجوهنا الكالحة

كسياط جلاد يمضي وقته بالضرب المبرح

مجرمٌ غير آبه ما عواقب النهاية

وما ذنبنا نحن لنكون شخصيات الحكاية

فليكتب القدر ماهو كاتب…

لربما المشاهد القاسية بطولة للبسطاء

فليلعن القدر عنجهية صاحب السعادة الحمقاء

اضرب بسرعة يا قدري

فأنت وحدك وسيدك من يعرف النهاية

فلتنتهي بأمرك الحكاية

عطل ما يتنفس… وصب الماء

ولفني بثوب أبيض ما لمسه الأذلاء

ليصبح بيت اطرافي من رفاة احذية من كان يعبر

إنسٌ عاشوا في زمنٍ يقتل به من يكفر

ليتني بقيت صغيراً ولم يخطفني العمر لأكبر

لأتذوق مر رؤية المتعافين من الانسانية و الجنون 

بفضل دواء اسمه مال ملعون 

مخلوقات تجردوا من وصف معجم البلاغة

كتبهم القدر في دنيانا نعوةً ومرثية بلا صياغة 

قاتلوا فعل و مفردات شعر شعوراً يشعر

ليتني يا خالقي لم أكبر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علاء الدين لاذقاني

علاء الدين لاذقاني

15

قصيدة

كاتب وشاعر، ولدَ في دمشق عام 1986 ودرس في جامعة دمشق. خضع للعديد من الدورات العلمية أهمها علم النفس الإجتماعي، بالإضافة إلى أنه حاصل على لقب مستشار في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية من الجام

المزيد عن علاء الدين لاذقاني

أضف شرح او معلومة