محى المكر امجاد الشجاعة وانتحت
عليك رعاع القوم من كل جانب
جفى عنك الخليل و من تود و هكذا
تعرف الأخوان عند النوائب
نعم ان حلمت بالشرف المروم عليك ان
ترتقي باسباب العلى لست بهائبِ
اوغلت في طلب المكارم و العلى حتى نسيت
في درب الحياة بسبط المطالبِ
ادركتها و ما كدت تبلغ المنى
حتي غزا الشيب منك الحواجب
ادركتها و المنايا تسابق المنى
و كم من فتى قارعته و قد عزت عليه المطالب
حين ادركتها حزنت على كل ما من
صروف الدهر عانيته و المصائب
اسعى فرب الكون قد بسط الثرى
و يّسر لك الرزق في شرقها و المغارب
و إن ثابرت في طلب العلى فأن اعز المنى
ان تكُ من ذوي الرأي مرهوب جانب
هي الدنيا شأنها عشواء لن
يستوي اسود الغاب فيها و الثعالب
رأيت اخا الحزم ذو عزم و شيمة
نار تلظى بين اضلاعه و الترائب
تجمل بالسماحة و الندى ان
السماحة تداوي جميع النوائب
و شر اصحاب الورى ذو جهالة
في كل حقير الأمر تلقاه عاتب
ان تقنع بالأقدار خير فضيلة
فالدهر يومان فيه الجسور الغالب
232
قصيدة