عدد الابيات : 15
حتّامَ يا أيّها الخوّافُ حتّاما
تظلُّ في الحبِّ صامتًا وكتَّاما
لو كنتَ أحببتَهُ كما أحبَّكَ ما
كتمْتَ عنهُ وما خشِيتَ لوَّاما
ما قالَ أنشودةً إلّا وأنشدَها
من بعدِهِ الطيرُ في هواكَ أيَّاما
حتّى غدا الغدُ قبلَ أنْ يراكَ بما
كنتَ وما صِرتَ في دُنياهُ علَّاما
ومنْ سوى نايِك المكتومِ يعلمُ عنْ
هوىً بتكميمِ فيه صِرْتَ ظلّاما؟
بهِ اسْتحالَ الفؤادُ جنّةً رجعَتْ
بالخوفِ منفىً بقفرٍ ناءَ أعْواما
واللهِ لو كانَ غيرُهُ بمِحنتهِ
لاسْتأنفَ الحُكْمَ كي ينالَ إعْداما
لا يحكمُ الخوفُ في هوىً بصاحبِهِ
إلّا وكانَ القضا نفيًا وإلْجاما
وأصدقُ الحُبِّ بوّاحٌ يخارُ ردىً
إذا انتفى علّه أخفُّ إيْلاما
تخشىْ هوىً في سبيلكَ اسْتقامَ وقا
مَ واستزادَ وأمضَىْ العُمْرَ صوَّاما
مصيّرا قلبَه والعُمرَ أجْملَهُ
وما ابْتغىْ لكَ عُبّادا وخدَّاما
ومن سوادٍ بعينيهِ ودمعِهِما
حبرًا ومن أجملِ الرُّموشِ أقْلاما
لكي تخطَّ على الخدّينِ أحْلاما
صِباهُ أجملُها لوْ كنتَ مِقْداما
فما أبحتَ وكنتَ حَبُّ منْ ضاما
ولا حلمت وكنت شرَّ منْ ناما
أطلِقْ هواكَ وإلّا اكتبْ لصاحبِهِ:
قضيتُ فيهِ وكانَ الحكْمُ إعْداما
102
قصيدة