الديوان » بغداد سايح » ألم الحقيقة

عدد الابيات : 14

طباعة

لــغـةٌ تُـضـمِّـخُها الـــرؤى الـمـبتلّةُ

لأقـــولَ مــا لـمـحتْهُ تـلـكَ الـتـلّةُ:

أرضٌ بـها نـزفتْ خُـطايَ ولـمْ أزلْ

درْبًــــا يــنــوءُ بــمــا تُـفـكّـرُ زلَّـــةُ

درْبًـــا عـلـيـهِ تـسـيـرُ أمـجـادٌ لـهـا

تــهـتـزُّ أســئِـلـةُ الــــدمِ الـمـخـتلّةُ

درْبًــــا يُــرتِّـلُ شـامـخـاتٍ طـيـنُـهُ

لـــمْ يــنـسَ أنَّ عُـبـورَ دمــعٍ ذِلَّــةُ

أبـصرتُ فـيَّ جـراحَ وقتٍ خِطْتُها

كــيْ لا تـسـيلَ مــعَ الـثواني خُـلَّةُ

حـتّى ارتـديْتُكَ يـا ضـياعي بارِدًا

مـــاذا سـتـنـسُجُ أعـيُـنٌ مُـحـتَلَّةُ؟

ولـبِـسْـتُـني فـرأيْـتُـنـي مُـتـمـزِّقًـا

لـكَـأنّـنـي بــيــدِ الــزمـانِ مَـجـلَّـةُ!

وحـملتُ عـنْ وطـني هـمُومًا مُرَّةً

وجَـعًـا عـلـى وجَــعٍ فـقـلبي سـلَّةُ

مُــتـهـدِّمًـا مُـتـحـطِّـمًـا مُـتـكـسِّـرًا

مُـتـفـتِّـتًا أكــلــتْ جِـهـاتـي عــلّـةُ

وعـجـبْتُ يـمـحُوني ظـلامٌ ضـيِّقٌ

وأنــــا كــثـيـرٌ والـديـاجـي قِــلَّـةُ!

كـفراشةٍ في النورِ أطفأها الصدى

ورَمـــتْ بــهـا لـلـغيبِ لـلـغدِ فُـلَّـةُ

مثلَ الثلوجِ أغوصُ داخلَ حيرتي

قــالـوا: بـيـاضُكِ حـائِـرٌ يــا حُـلَّـةُ

لا شـمسَ تـعصرُ دفءَ ذاكرةٍ فهلْ

تُـنْجيكَ مِنْ قدَرِ الشموسِ مِظَلَّةُ؟

إنْ كـانَ صـبْرُكَ ملءَ صمْتِكَ سُنَّةً

فـالـسيْرُ فــي ألَــمِ الـحـقيقةِ مِـلَّةُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

237

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة