الديوان » صالح المنديل » الجرح العنيد

في غزة اسراب من نساء

و اطفال و مرضى و شيوخ 

اسراب من اليأس و الموت الزؤام 

طوابير في وضح النهار تتضور جوعاً 

الموت يمنح للجميع، الموت بالمجان

في عصر الحداثة و العهر السياسي

في عالم الدولار لا حرمة او قدسية لأنسان

الموت للجميع و على الجميع

اسراب من الذباب ، يموت بني الأنسان

اسراب من الأطفال ماتت قبل ان تموت

الذل و التجويع، للنفوس اهون ان تموت 

شهيد على ارض الخراب صلى للشهيد

 و نحن عن بعد لا نرى و لا نسمع

كأن الحادث احدوثة من الماضي البعيد

في عواصم العروبة ملايين

تستنكر في وضح النهار

و في كل ملهى للسلطان ليلة حمراء

من دم الحفاة و العبيد

في عالم الدولار و النهب و الرذيلة

تجني ، من المكاسب تستزيد

الارض و السماء في غزة تغرق

كل يوم في بحور الموت في بؤس شديد

الجرح في غزة يصرخ في الافق

الى السماء، بالدم و الصديد

كأن صبرهم يعاند الردى

نشيده هل من مزيد

ينادي ابناء العروبة

 هكذا الصبر يكون ايها العبيد

انتم الأموات، غزة لن تموت 

ايها الأسلام ، ايها الاعراب ما هذا الجحود؟ 

اين عساكر السلطان من سراة و جنود

على ابناء جلدتهم أسود

القضية في ضمير الأمة

يحرسها الخلود، 

تقول اننا نموت كما البشر

يموت في درب الحياة

و تبقى فلسطين و غزة 

بيرقا يرف عاليا على رأس الخلود

جنين لازال نابضا، عَسِرْ المخاض

يولد كل يوم من جديد

الجرح بالدم نديٌّ و الصديد

عصي على الموت، يولد كل يوم من جديد

رغم نارهم ، رغم أطنان الحديد

انه الجرح العنيد

يصيح الموت للرؤساء و للقضية الخلود

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

232

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة