في غزة اسراب من نساء
و اطفال و مرضى و شيوخ
اسراب من اليأس و الموت الزؤام
طوابير في وضح النهار تتضور جوعاً
الموت يمنح للجميع، الموت بالمجان
في عصر الحداثة و العهر السياسي
في عالم الدولار لا حرمة او قدسية لأنسان
الموت للجميع و على الجميع
اسراب من الذباب ، يموت بني الأنسان
اسراب من الأطفال ماتت قبل ان تموت
الذل و التجويع، للنفوس اهون ان تموت
شهيد على ارض الخراب صلى للشهيد
و نحن عن بعد لا نرى و لا نسمع
كأن الحادث احدوثة من الماضي البعيد
في عواصم العروبة ملايين
تستنكر في وضح النهار
و في كل ملهى للسلطان ليلة حمراء
من دم الحفاة و العبيد
في عالم الدولار و النهب و الرذيلة
تجني ، من المكاسب تستزيد
الارض و السماء في غزة تغرق
كل يوم في بحور الموت في بؤس شديد
الجرح في غزة يصرخ في الافق
الى السماء، بالدم و الصديد
كأن صبرهم يعاند الردى
نشيده هل من مزيد
ينادي ابناء العروبة
هكذا الصبر يكون ايها العبيد
انتم الأموات، غزة لن تموت
ايها الأسلام ، ايها الاعراب ما هذا الجحود؟
اين عساكر السلطان من سراة و جنود
على ابناء جلدتهم أسود
القضية في ضمير الأمة
يحرسها الخلود،
تقول اننا نموت كما البشر
يموت في درب الحياة
و تبقى فلسطين و غزة
بيرقا يرف عاليا على رأس الخلود
جنين لازال نابضا، عَسِرْ المخاض
يولد كل يوم من جديد
الجرح بالدم نديٌّ و الصديد
عصي على الموت، يولد كل يوم من جديد
رغم نارهم ، رغم أطنان الحديد
انه الجرح العنيد
يصيح الموت للرؤساء و للقضية الخلود
232
قصيدة