للأمسِ أجوبةً أتيتُ أريدُ

يا أمسُ من منا هنا المفقودُ

قد عاثَ في صدري الزمانُ ولاعني

والجفنُ بالدمعاتِ ليس يجودُ

راودتها فتمنَّعتْ وتعفَّفتْ

تأتي لبابِ العينِ ثم تعودُ

أواه يا قلبي كبرتَ على الأسى

سطعَ المشيبُ ورقَّ منك العودُ

وبلاك داءُ الصمتِ حتى أينعت

منك الحروفُ الغانياتُ الغيدُ

فأراك تقطف من بساتين الجروح

مواجعاً قلِّي أذاك يُفيدُ

أفنيتَ عمركَ بارتِيابكَ تارةً

وبعنفوانكَ تارةً مصفودُ

ما بين جفنكَ والشِّفاهِ معالمٌ

رسمَ العناءُ معالمٌ وشهودُ

قل كيف لا تنوي تبوحُ بحر ما

 تحوي ضلوعكَ إن ذاكَ بعيدُ

عاتب وقل كم قد تعبتَ ولم ترَ

بالناسِ ما بين الوجودِ وجودُ

قل كم خسرتَ وكم مللتَ وكم

كبرتَ وكم تعدَّى حلمكَ المنشودُ

ثم ابكِ إن الدمعَ أرحمُ صاحبٍ

واكسر جفافكَ، إن يقال عنيدُ