الديوان » عبدالله حديب » وجعٌ معتّق

عدد الابيات : 18

طباعة

بشوقٍ في هدوءِ الليلِ يطرِي

أعُدُّ بوحدتي أيامَ عُمري

وأسكبُ عبرتي وألومُ نفسي

وأكتمُ لوعتي وأحثُّ صبري

مللتُ من العيونِ، لما تراني

بعكسِ مشاعرٍ جالتْ بصدري

وملَّتني الحروفُ لطولِ وجدٍ

تزاحمَ في فؤادي مثلَ جمري

وخانتني نجومُ الليلِ لمّا

تركتُ سماءها من خلفِ ظهري

تُهدِّدني بإطراقي الأماني

ولم تنظر لدمعٍ راح يجري

أنا التعبُ القديمُ فلا تُنادِ

فكيفَ أعيشُ عصراً ليس عصري

وكيف أذوبُ في بحرِ القوافي

وحيداً والحنينُ الصعبُ بحري

أتسألني متى يبدأ شروقي؟

أتحرجُ كبريائي؟ لستُ أدري

وجدتُ ضياعَ آلامي بأني

أجيءُ فإنْ طغى الإحساسُ أسري

إلى أينَ الطريقُ؟ إلى ضياعي

متى تأتي؟ أظنُّ الوعدَ قبري

عنيدٌ أنتَ يا ألَمي وتدري

بأني لا أسيرُ سوى بقدري

كبيرٌ أنتَ يا قلبي، ولكن

كبيرٌ أنتَ في همّي وقهري

وأنتِ يا عيوني ما عيوني

إذا الدمعاتُ ليست تحتَ أمري

ويا مَن لا أعاتبُهُ ملالاً

أخذتَ من الزمانِ المرِّ ثأري

تلملمني إذا الأيامُ شانت

وإن كَسَرَتْ جناحي كنتَ جبري

ولكني قديمٌ في جروحي

بطولِ مدامعي وبطولِ دهري

وإنْ تسألْ لماذا أنشدتُ إنّي

من الوجعِ المعتقِ سالَ شِعري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله حديب

عبدالله حديب

11

قصيدة

شاعر سعودي

المزيد عن عبدالله حديب

أضف شرح او معلومة