الديوان » بغداد سايح » إلى بسماتها

عدد الابيات : 15

طباعة

الأمّــهـاتُ جِــنـانُ قـلـبـكَ.. هُـــنَّ

نـبـضُ الـنعيمِ بـقلبِ مَـنْ يـتمنّى

أرأيــتَ أمًّـا تُـوقِظُ الـكلماتِ فـي

فــجـرِ الـلـغاتِ بـهـا تُـعـطّرُ فـنَّـا؟

أمًّــــا إذا زرعَ الـصـبـاحُ حـديـثَـهُ

ألــقــى مـسـامِـعَـهُ لـيـفـهـمَ بُــنّــا

تـمـشي عـلى مـطَرِ الـمحبّةِ كـلّما

نـبـتـتْ لـهـا مـطَـرًا تـحـدّثَ عـنّـا

فـاعـشوشبَتْ لـحـظاتُنا بـحـنانِها

وبــكــى زمـــانٌ لـلـحـكايةِ حـــنَّ

وطـنانِ أمُّـكَ يـا انـسكابَ جَمالِها

فــالأرضُ واحــدةٌ وتـلـكَ مُـثنّى!

أنـشودتانِ سـريعتانِ إلى الصدى

بـهِـمـا غــزيـرُ حُـضـورِها يـتـغنّى

أرجـوحـتانِ تُـشَـكِّلانِكَ مِـنْ رؤًى

حـتّى اسـتويْتَ عـلى يـقينٍ ظـنّا

الأمُّ أدعـــــيَــــةٌ إذا أوقـــدْتـــهــا

أشـعـلـتَ مـلـحـمةً بــهـا تـتـكـنّى

سـتَـقـولُـهـا أنَّ الـمـحـبَّـةَ نـبْـعُـهـا

أنَّ ارتـــــواءَكَ مـــــا تــبــوحُ وأنَّ

أنَّ اتّــسـاعَ بـهـائِـها يــسَـعُ الـدُّنـا

فــالـكـونُ أوسَــعُـهُ لــهـا يُـتَـبَـنّى

تَهَبُ الورى دفءَ الحياةِ تُعيدُ لي

نـبْـضًـا كـــأنَّ مـــدايَ عــشـقٌ رنَّ

وكــأنَّ أسـئـلتي جـوابُ سُـكوتِها

مـتَـسـربِلًا فــي حـكـمةٍ يـتـحنّى

أغـلقتُ خـلفي بـابَ كـلِّ قـصيدةٍ

لــكــنَّ حــرفـي بـالـحـبيبةِ جُـــنَّ

يــا قـلـبُ كُـنْ درْبًـا إلـى بـسمَاتِها

إنّــــــــا لأمٍّ عــــائـــدونَ وإنّـــــــا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

237

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة