عدد الابيات : 15

طباعة

 

 

بان المشيبُ بلحيتي و تغابى

هل بعد هذا بالهوى أتصابى ؟

دار الزمانُ وكلُّ كأسٍ ذقتهُ 

من كلِّ سُكرٍ قد بلغتُ نصابا 

هي أربعون وقد كفتني عبرةً

ماعدت أرغب نشوةً وعذابا

هبني صبوت فمن يعيد ليالياً

يجمعن حولي الأهل والأحبابا

بل من يعيد إليَّ زهو شبيبتي 

بعيون ( ريمٍ ) لم أعدْ جذابا

كانت تذوب بنظرتي وملامحي

وتقيم لي في قلبها محرابا 

كانت إذا ماقلت بيتاً أُطربتْ 

وتُميلُ رأساً بالتغزلِ طابا

هل ياتُرى لازلت أُعجِبُ ذوقها

أم أن شيبي بدّل الإعجابا ؟

أم أن شعري لم يعدْ به بهجةٌ

قد مر بعدي من لديه جوابا 

آواه ياعمراً قضيتُ مغرّباً

ملت دمائي غربةً وسرابا 

والله ماجفتْ ولكنْ ضَخها

يحتاجُ قلباً مفعماً وشبابا

من دمعي المنجوم عدت بدمعةٍ

آبَتِ السقوط وحولي الأغرابا 

الآن أذرفها وأخضبُ لحيتي 

عَليّ بذاك لما بقى أتحابى 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالكريم العفيدلي

عبدالكريم العفيدلي

15

قصيدة

عبدالكريم العفيدلي شاعر وكاتب من مدينة الرقة أكتب الشعر الشعبي والفصيح

المزيد عن عبدالكريم العفيدلي

أضف شرح او معلومة