عدد الابيات : 18

طباعة

 

 

باحتْ إليَّ بحُزنِها وأَساها 

وتغمْغَمتْ فيما تبوحُ لمَاها

استنشقتْ (وجع المسافةِ) بيننا 

عشرون عاماً ، ماخَلا معناها

كن لي صديقاً لا أريدك عابراً

فالنفسُ تنشجُ فَقدها وجَواها 

كن لي جواراً أو غمامةَ تائهٍ

بك أستظلُ ، ولا أريد نَداها 

كن ماتريد ولاتكن لي عاشقاً 

إن الخسارة فيك لا أقواها 

باتت تُلمْلمُ والدموعُ تحوفها 

خجلاً توارتْ، واتقتنا يداها 

وكأن كلَّ حصونها في لحظةٍ 

سقطتْ ، كمجدٍ سالفٍ أبكاها 

قالت : أُحبك ، ياخريفَ أُنوثَتي 

قدْ جئتني والروحُ غابَ شذاها 

لو جئتَ قبلاً في زمانٍ غامرٍ

كانت ليالي الحبِّ ما أَحلاها

الآن حُزني لا يفارقُ خُطوَتي 

والبسمةُ الغرّاءُ شُلَّ بهاها

ياسيد اللحظاتِ إنّكَ فارهٌ

لكن وقتَ العاشقين تناهى 

عد للفراتِ فإن مائي غائرٌ

وسنابلي طولُ العَنا أَشقاها

عد للفراتِ ودعْ فؤادك هاهنا

وخذ العيونَ بصمتِها و لُغاها 

 

 

 

 

 

 

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالكريم العفيدلي

عبدالكريم العفيدلي

15

قصيدة

عبدالكريم العفيدلي شاعر وكاتب من مدينة الرقة أكتب الشعر الشعبي والفصيح

المزيد عن عبدالكريم العفيدلي

أضف شرح او معلومة