الديوان » زياد اليوسف » دَنِفٌ بِحبِّكِ

عدد الابيات : 29

طباعة

دَنِفٌ بحبِّكِ ما اسْتطعـتُ تَلافي      

قَدري كَما لمْ يَستطِعْ إنصــافي

إن غِبتِ غابَ عنِ الْحياةِ نعيمُها      

هذا إلَيَّ يَزيـــــدُ بالإِجْحــــافِ

بيني وبينكِ ذكريــاتٌ آلَفَــتْ      

روحـي لـها، وتُعَــدّ بِالآلافِ 

في المَبْسِمِ الفَتَّانِ يُبهِرُني السَّنـا      

مِنْ لؤلؤٍ كالـدُّرِّ في الأَصـــدافِ

والمُقْلَتـانِ حديقَتانِ بِجنَّـــةٍ      

مِثْليْهِما في العُمرِ لَمْ أَصطافِ

وأنا بِعَيني دمعـةٌ مِنْ شَوقِـها      

لِوَليفِها الْخِلِّ الوَفِيِّ الوافـي

ويُطِــلُّ وجهُـكِ بارِقًا في لَيلَـةٍ       

ظَلْماءَ يغمُرُني الأسى بِلِحـافِ

فَأَراكِ في جَوفِ الغَمامِ إذا سَهَوتُ           

على نجومِ القَومِ بِـالإردافِ

يا قِطعـةً من ذاتِ قلبي فَاقرُبي              

وارسي بِهِ هُوَ خافِقي  والرَّافي

أَوَما اسْتَمَعتِ بداخلي لِوَجيبِ قَلْبي؟            

لَحْنَ شِـعري صاغَـهُ بِقَوافـي!

وتَمرُّ أخيِلَةٌ بِبالي لمْ تَـزَلْ      

أمثالُـها صورًا بِذي الأقحافِ

ظَمَأٌ بِريقي مُذْ بَعُدتِ حَبيـبتي      

وأخـافُ للأحشاءِ مُنْ تِجفـافِ 

فإذا نظرتُ فَثَــمَّ غَمامـةٌ أْنُـفٌ      

تُوليني حُسْنًا كاملَ الأوصافِ

تَـأتي إلَيَّ بِغُنجِـها بِجَمالِها      

وتَمُرُّ مثلَ البانِ في الأعطافِ

وَيُزيدُها حُسنًا على الْوَجْناتِ خالٌ         

لاعِـجٌ لِلحُسـنِ بِالأضْعافِ

بِتَمايُـلٍ تأتي، تَـروحُ ..بِخِفَّةٍ      

كالعودِ مِن رَوضٍ، كما الصَّفصافِ

وأهيمُ في جَسَدٍ يَميلُ بِروضِهِ      

كي يُرفِـلَ الأزهـارَ بالأصنافِ

لِلبَــــدرِ قد أهدَتْ سَناها ضوءَهُ      

وَمعًـا بزوغُهما بِدونِ خِـلافِ

القَهوَةُ السَّمراءْ مُنْ يَدِها وَكَانَتْ        

بَلْسَـمًـا، فَلِعِـفَّتـي وعَفَـافـي

ذِكرى وألفٌ مِثْلُها ذِكرى وَوَجْدٌ     

هائِـمٌ فـــي قَلبِـيَ الْمِهيــافِ

وتَهَيَّـمَ الحُـبُّ الدَّفينُ بِمُدْنَفٍ      

في وارِفِ الْخَلَجاتِ في الدَّفّافِ

وَتُشَـدُّ روحي نَحْـوها وكأنَّــها      

شَمسٌ يُجاذِبُ فِيَّ بِالأَكنــافِ

هِيمٌ ويجري في دمي إذْ آلَفَتْ      

روحي وقلبي هـامَ بالإيلافِ

لَمْ أنْسَها لَــمْ أنْـسَ وِدًّا بَيْـنَنـا           

فَوِدادُهـا في القلبِ لَيْـسَ بِخافِ

وعيونُها تَحكيلِي عَنْ شَوقٍ بِـها      

تَحكي لَظى حُـبٍّ، غَـرامٍ كـافِ

إيـهٍ وتنزعُ من مساماتي الجوى         

بنوىً يؤرِّقني بدون تشـافي

وَيَشُفُّ جِسمي لو أُطيـلَ فِراقُنا     

فالبُعـدُ يُضنينا كمـا ويُجافي

يا رَغبَتي في النَّومِ في كَنَ  السُّهى،      

فَوقَ الغَمامِ المُرتَأى، بِتَعـافي

فَاليومَ يؤلِمُني الغِيابُ، لِأسْتَـعِنْ    

دَومًـا بِلُطــفِ اللّهِ بِالإِلْــطافِ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن زياد اليوسف

زياد اليوسف

3

قصيدة

من مواليد بلدة كفرنبودة في محافظة حماة السورية 1959 حاصل على شهادة الدكتوراة من القسم الميكانيكي للطاقة والطيران في جامعة وارسو التقنية عام 1994م أحب اللغة العربية أكتب الشعر والنثر والقصة

المزيد عن زياد اليوسف

أضف شرح او معلومة