الديوان » الدكتور محمد محمود محاسنة » من مقامات أسرار البلاغة

عدد الابيات : 19

طباعة

لنور عينيك نور الكون قد طمحا

 يا من تجردتِ في عين الحياة ضحى

مررتِ كالوحي آياتٍ مزخرفةً      

تتلو على الغيب سر الوصل فانشرحا

وأشرقَ الماءُ في كفيكِ مُبتسما   

وكنتُ قبلك في طياته شبحا

تلوتُ سورةَ عينيها فأعجلني    

براقُ عشقٍ وجبريلُ الهوى مَرِحا

يا من تبلسمُ أقداري بضحكتها  

 فيبدأُ العمرُ في كفيك إذ مسحا

آمنتُ بالماء من حرفين مبعثه   

أنا الحواري الذي للآن ما برحا

أنا الشريدُ الذي ما ارتاح خافقه 

 حتى ترشّف من أسرارها قدحا

أنا المقرِّبُ في أعتابها لغتي  

 أنا رمادُ الهوى والوجدِ إذ جمحا

دربي الضبابي أعيتني متاهته

  حتى اتخذتُكِ سفرَ الحبِّ فاتضحا

أحبُكِّ الآنَ بلْ من ألف قافية 

وأطيبُ الوصل بعدَ البينِ ما مَنحا

صدقتُك الحلمَ والتأويلَ قاتلتي 

  ولستُ أعرفُ ما المعنى ومن شرحا

لكنْ أعيشُكِ موالا وقافية  

تؤلفُ الدمعَ والإحزانَ والفَرحا

يا من ترنمَ شعري في مفاتنها 

حال المريد إذا في الليل قد شطحا

في صحوك العذب أفنى كل خمرته 

فعتق الليل من سحر الذي رشحا

ولملم الآهَ موسيقا تدندنه  

وسبّح الحسنَ في عينيك مُذْ سبحا

قد غاب فيك غياب الشعر في شفتي 

 فأبصر الغيب في عينيك حين صحا

عيونك السود تحيني وتذبحني  

 وأصدقُ العشقِ ما أحيا وما ذبحا

زيدي من الشعر ألحانا وقافية

يا من تقوّس في أهدابها قُزَحا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الدكتور محمد محمود محاسنة

الدكتور محمد محمود محاسنة

14

قصيدة

شاعر أردني، مواليد قرية كفرخل، في محافظة جرش، عام 1981 تلقى تعليمه الابتدائي والأساسي والثانوني في مدارسة قريته، حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في اللغة العربية وآدابها، من جامعة آل ال

المزيد عن الدكتور محمد محمود محاسنة

أضف شرح او معلومة