عدد الابيات : 20

طباعة

لن يستكين ولن يستسلم الوطن

توثب الروح فيه وانتخى البدن

أما ترى كيف أعلا رأسه ومضى

يدوس أصنامه البلها ويمتهن

وهب كالمارد الغضبان متشحاً

بالنار يجتذب العليا ويحتضن

فزعزعت معقل الطغيان ضربته

حتى هوى وتساوى التاج والكفن

وأذَّن الفجر من نيران مدفعه

والمعجزات شفاهٌ والدنا أذن

تيقظت كبرياء المجد في دمه

واحمر في مقلتيه الحقد والإحن

يا صرعة الظلم شق الشعب مرقده

وأشعلت دمه الثارات والضغن

ها نحن ثرنا على إذعاننا وعلى

نفوسنا واستثارت أمنا “اليمن”

لا “البدر” لا “الحسن” السجان يحكمنا

الحكم للشعب لا “بدرٌ” ولا “حسن”

نحن البلاد وسكان البلاد وما

فيها لنا، إننا السكان والسكن

اليوم للشعب والأمس المجيد له

له غدٌ وله التاريخ… والزمن

فليخسأ الظلم ولتذهب حكومته

ملعونةً وليول عهدها النتن

كم كابد الشعب في أشواطه محناً

ماذا ترى؟ أنضجته هذه المحن!

كم خادعته بزيف الوعد قادته

هيهات أن يخدع الفهامة الفطن

لن ينثني الشعب هز الفجر غضبته

فانقض كالسيل لا جب ولا وهن

حن الشمال إلى لقيا الجنوب وكم

هزت فؤاديهما الأشواق والشجن

وما الشمال؟ وماهذا الجنوب؟ هما

قلبان ضمتهما الأفراح والحزن

ووحد الله والتاريخ بينهما

والحقد والجرح والأحداث والفتن

“شمسان” سوف يلاقي صنوه “نقماً”

وترتمي نحو “صنعا” أختها “عدن”

المجد للشعب والحكم المطاع له

والفعل والقول وهو القائل اللسن

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

311

قصيدة

2

الاقتباسات

889

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة