عدد الابيات : 25

طباعة

أطلت هنا وهناك الوقوف

تلبي طيوفاً وتدعو طيوف

وفي كل جارحة منك… فكرٌ

مضيء وقلب شجيٌ شغوف

تغني هنا وتناجي هناك

وتغزل في شفتيك الحروف

وتهمس حتى تعير الصخور

فماً شادياً وفؤاداً عطوف

وتعطي السهول ذهول النبي

وتعطي الربى حيرة الفيلسوف

تلحن حتى تراب القبور

وتعزف حتى فراغ الكهوف

وتفني وجوداً عتيقاً حقيراً

ويبني وجوداً سخياً رؤوف

وتغرس في مقلتيك الرؤى

كروماً تمد إليك القطوف

وترنو، وترنو وعيناك شوقٌ

هتوفٌ يناجيه شوقٌ هتوف

وأنت حنينٌ ينادي حنيناً

وألف سؤال يلبي ألوف

ودنياك عشٌ يغني ثراه

فتخضر أصداؤه في السقوف

وحين تفيق وتفنى رؤاك

وينأى الخيال المريد العزوف

ترى هاهنا وتلاقي هنا

صفوفاً من الوحل تتلو صفوف

عليها وجوهٌ أراق النفاق

ملامحها، وأضاع الأنوف

وقتلى دعوها ضحايا الظروف

وكانوا الضحايا وكانوا الظروف

أكانوا ملاهي صروف الزمان؟

وأولى وأخرى ملاهي الصروف

وتشتم فوق احرار التراب

صدىً غائماً من أغاني السيوف

وتلمح فوق امتداد الدروب

سياط الخطايا تسوق الزحوف

ومقبرةً يظمأ الميتون

عليها ويحسون وعداً خلوف

ومجتمعاً حشرياً يحن

على غير شيء حنين الألوف

ويعدو على دمه كالذئاب

ويلقى الذئاب لقاء الخروف

ف ماذا هنا من صنوف السقوط؟

أحط الصنوف وأخزى الصنوف

هنا الأرض مستنقع من ذبابٍ

هنا الجو أرجوحة من كسوف

يطبل للخائنين الطريق

كأن حصاه استحالت دفوف

11 أبريل سنة 1963م

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

311

قصيدة

2

الاقتباسات

889

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة