الديوان » اليمن » عبدالله البردوني » الغبار والمرائي الباطنيَّة

عدد الابيات : 19

طباعة

ها هنا الجدران، تدمى وتفكر

وعلى أرؤوسها تمشي، وتنظر

بعضها يزحم بعضاً هارباً

بعضها يقبل كالخيل ويدبر

بعضها يمشي، ولا يمشي، يرى

مثلما يستقرىء الأسرار، مخبر

المرائي، باطنيات هنا

تحجب الرئي، وفي عينيه تسفر

يجهد الابصار، في رؤيتها

وسوى ما ينفع التقرير، يبصر

عجباً رغم التعري، تنطوي

ذاتها فيها، وذات الغير تظهر

ما الذي شاهدت، تقتضِ مهنتي

أن أرى سراً، فيخفى وأقدر

المداد الأبيض السري بلا

أي سر… ما الذي يبدي ويضمر؟

تبذر الأوراق… لكن ما لها

في يديك اتسخت من قبل تثمر؟

لم تكن غير أجير، لا تخف

إن أغبى منك، من سوف يؤجر

من، الى، مثل ذباب يرتمي

مثل ذكرى، لا تلاقي من تذكر

مثل أفكار أضاعت فمها

وتلاقيه، فتنسى أن تعبر

لا يعي الآتي، إلى أين ومن،

ليس يدري صادر، من أين يصدر

الغبار امتد سقفاً أرجلاً

أعينا مثل الحصى، تغلي وتمطر

ايدياً رملية دودية

تكتب الأحلام، والريح تفسر

حسناً ماذا؟ هوى السقف: ابتدا

وابتدت بعض شقوق الأرض تقمر

ربما عاد كما كان؟ سدى

التقى الوجه، ومرآة المبشر

الرفاة المكرميات التقت

بدأت من تحت جلد الموت، تزهر

مايو 1976

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

311

قصيدة

2

الاقتباسات

889

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة