عدد الابيات : 23

طباعة

كم تستفز، وكم تصالح

كثرت على الدرب النوابح

كثرت شكول، ما لها

شكل، ولا عنها روائح

وبلا وجوه، إنما

تشري من الطقس الملامح

تدوي بأشباه الشفاه

ولا تشير، ولا تصارح

تستوقف الجد الخصيب

ولا تجد، ولا تمازح

غيم يعوق الشمس

لا يندى، ويأبي أن يبارح

أغبى ذكاء يرتقي

ويجيد تقنين الفضائح

المعتدي خلف الستار

يحث أبطال المسارح

دع جانبيات البطولة

أنت أدرى من تكافح

إن شئت تسبح، فلتكن

في أعنف الأمواج سابح

خرق الصخور، إلى اللظى

أهدى إلى باب المطامح

هذي الكباش الآدمية

باسم عالفها تناطح

ما كنت كبشاً بارعاً

بل أنت للذؤبان ذابح

عودت نفسك أن تجابه

لا تمل، ولا تراوح

تطأ الذيول إلى الرؤوس

تنوش ما خلف اللوائح

عريان إلا من جراحك

والتصدي للجوارح

ظمآن فوق الإستناح

وفوق تلويح السوانح

لسواك عربدة الكؤوس

لغير كفيك المرابح

من لم يمت بالشيك، مات

محبة (والفرق واضح)

للنار تفصح عن جبينك

عن طوايا كل كادح

كالرعد تغضب للسنابل

للأزاهير النوافح

فرداً كصمصام (الزبيدي)

مثخنا كالسيل كاسح

تغشى بمفردك الردى

الخلط يفسد كل صالح

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

311

قصيدة

2

الاقتباسات

889

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة