عدد الابيات : 24

طباعة

 

 

لكلِّ موتٍ إذا ما جاء سَكْراتُ

فلن تدوم على حيٍّ مسراتُ

مؤجلون كزرعٍ سوف تدركهُ

مناجلُ الموتِ والأعمارُ وَمْضَاتُ

وما الحياةُ سوى دربٍ سنسلكهُ

محطةُ العمرِ تغريبٌ وغصَّاتُ

يمُرُّنا الحلمُ بالأحزانِ متشحٌ

فتستفيقُ على جرحٍ سماواتُ

ما ينفعُ الشعرُ والأوجاعُ عاريةٌ

ماذا سنكتب فالمأساةُ مأساةُ ؟

أين العيون وريمُ الجسرِ ناظرةٌ

من سرهُ نظرٌ ساءتهُ نَظْراتُ

ما مر أندلسٍ قد جاءنا خبراً

تناقلتهُ لنا يا قومُ صَفْحاتُ

أعندكم نبأٌ من أهلِ رَقَّتِنَا

فقد جرت بحديث الأهل شاشاتُ

أضحت خرائبَ لا طيراً ولا بشراً

كأنها لم تكن نهرٌ وجنَّاتُ

كأنها لم تكن للعلم حاضرةً

بنت الرشيد لها بالمجد جولاتُ

قد صوّروها دعاة الخزي حاويةً

لكل جرثومةٍ بالأرضِ تقتاتُ

فأمطروها بكل الحقد ويحهمُ

دارت عليها أبابيلٌ وصَعْقَاتُ

كأنما أهلها فئرانُ مختبرٍ

يحقِّنون بهم والسمُ جرعاتُ

يا رب طفل أرى الفوسفور يحرقه

وتستغيث من الأصواتِ أصواتُ

شيخٌ يئنُ و في نَظْراته عتبٌ

والمارقون لهم نفثٌ ورَطْناتُ

فلا الدواوين للخطار مشرعةٌ

ولا الفناجينُ تذكي اليوم نفْحَاتُ

النهرُ ينشجُ والغربانُ حائمةٌ

والضفتان بها الأحياءُ أمواتُ

أمُّ الرغيفِ تعالى الله يعرفها

كم أودعتْ ببطونِ الناسِ لقماتُ

يُحدِّثونا عن (الهوتا) وظُلمتِها

وكَمْ لهم من قَبيحِ الفكرِ هوتاتُ 

كم من طموحٍ تدلَّى في غياهِبها

الصمتُ يَذبَحُ والأفكارُ شَفْراتُ 

الله أكبر من صمتٍ به قُتلتْ 

تلك الجميلةُ والأيامُ عبراتُ 

قُل للرشيدِ كلابُ الرومِ راتعةٌ

نقفورُ عادَ وأهلُ الدارِ أشتاتُ

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالكريم العفيدلي

عبدالكريم العفيدلي

19

قصيدة

عبدالكريم العفيدلي شاعر وكاتب من مدينة الرقة أكتب الشعر الشعبي والفصيح

المزيد عن عبدالكريم العفيدلي

أضف شرح او معلومة