عدد الابيات : 9
هل صار لون العيشِ حقًا شاحبًا
أم أنّ وجداني استحالَ حزينا؟
عبث الزمانُ بخافقي فأحالـهُ
سِجنًا أنا قد بِتُّ فيهِ سَجينـا
والثغرُ أُنسِيَ كيفَ يضحكُ بعدما
مـلأَت بشـاشتـهُ القـلـوبَ يقينـا
أنّ الحيـاة وإن قسَـت أيّـامُها
في رحْمِها يبقى السرورُ جنينا
ولسوفَ يُولَدُ كي يُعوِّضَ ما مضى
ولسـوفَ نصبـحُ كلّنـا فرِحيـنَ
ذاك الفؤادُ، كذا بشاشةُ ثغرنا
كانت لكـلّ البـائسيـنَ مُعينـا
مثلَ السّراجِ يُضيءُ ليس لنفسهِ
ذاكَ الذي جعلَ السّـراجَ ثمينـا
"كيفَ انتهت بينَ الأسى أيّـامُنا؟"
وغـدا فـؤادي مُتعَبـًـا وحـزينـا
طالَ التساؤل ما وجدتُ جوابهُ
يا ليتَ وجهَ الحـزنِ ظلّ دفينـا
86
قصيدة