عدد الابيات : 18

طباعة

ألا فَليعلمِ العادون أنّا     

عَلى ضعفٍ وَجُوعٍ غَالبُونَ

وأنَّا مِن صَلاحٍ قد أتَينا  

إلى جَنَّاتِ خُلدٍ ذَاهبونَ

وفي وجهِ البَنادقِ قد أقَمْنا 

ومن رحِم الشَدائدِ وَالدُونَ

وأنَّا بالدِّما عهداً أخذْنا    

كَسالمِ لا تُصَالح نَاظِمونَ

وقد أَفدى بأنْفُسهم رجالٌ   

دماً بدمٍ لمَن هم ظَالِمُونَ

فَيا جَيشَ الدِّفـاعِ وَمَن يَليه

مِنَ الأَطفـالِ صِرْتُمْ خَائفيـنَ

فَشَأوُ الطِّفل قَد أَضحَى عَظِيمَـاً

كَـأمـثالِ الكـِرامِ مُـجَـاهِـديـنَ

إذا صَاحَت حَرائرنا غياثاً  

هَبَبنا كالعواصِف زَاحِفينَ

وفي نعشٍ شَهيداً قد حَمَلنا   

بتكبيرِ الحَناجِِر هَاتفونَ 

سَواعِدُنَا كَأبراجٍ شَددْنَا    

سَـبيلاً للعُلا إذ وَاصِلونَ

ومن تحتِ الرُّكامِ فكم نَهضنا 

على صَدرِ الزَّمانِ لوَاقفونَ

رَأَبنَـا كُلَّ صَـدعٍ قَد تَـوَانَى

وَقُمنَا بِالـصُدُورِ مُدَافِعيـنَ

وكالأجدَاثِ وجدانُ الولاةِ    

تَراهم في خُنوعٍ خَاضِعينَ

فما كُنتُم لأمَّتنا عِمَاداً

ومـا كُنـتُـم بِيومٍ نَـاصِرينا

تَبَوَّأتُم مَجَالِـسَ مِن نِفَـاقٍ  

مُنَضَّدَةً دَمَاءً مِن بَنِينَا

خَسِـئتُم لم نَرَ فِيـكُم إِبَـاءً

وبِـتُّـم للعـَدو مُـخَـادِنـِيـنَ

وَكلُّ الـتَّـرابِ مَنقُـوشٌ عَـليـهِ 

بِـأَنَّ الأَرضَ نَحنُ المَـالـكُـونَ

ومَهمَا طالَ مِن ظُلمٍ وَمهمَا   

َلنا يومٌ كَشمسٍ مُشرِقون

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد أبوراشد

أحمد أبوراشد

8

قصيدة

فلسطيني الأصل مولود في سوريا ليسانس في الشريعة والدراسات الإسلامية من جامعة طرابلس اللبنانية

المزيد عن أحمد أبوراشد

أضف شرح او معلومة