الديوان » مصر » محمد توفيق علي » يا صب مصر لم استهنت بصدها

عدد الابيات : 13

طباعة

يا صَبَّ مِصرَ لِمَ اِستَهَنتَ بِصَدِّها

أَم بِالصُدودِ أَخو الهَوى يَتَنَعَّمُ

هجرتك لَم تَعطف عَلَيكَ بِنَظرَةٍ

وَسَكَتَّ لا تَشكو وَلا تَتَظَلَّمُ

مَهما تُداري بِالسُكوتِ وَبِالرِضا

وَالصَبرِ تَجرعهُ فَأَنتَ مُتَيَّمُ

هَيهاتَ تَستُرُكَ الثِيابُ وَتَحتها

شَخصُ العذابِ مُحَرَّقٌ وَمُكَلَّمُ

فَارضَع أَفاويقَ العِتابِ فَإِنَّهُ

بَردٌ عَلى جُرحِ الصُدورِ وَمَرهَمُ

وَافزَع إِلى شَكوى الهَوى فَمَذاقُها

عطرُ الشهادِ وَطَعمُ عَيشِكَ عَلقَمُ

لِلَهِ مِصرُ وَتيهُها وَدَلالُها

وَعَواذِلي في حُبِّها وَاللُوَّمُ

خَودٌ دَعَت لِوصالِها بِجَمالِها

وَتَمَنَّعَت تَشفي القُلوبَ وَتُسقمُ

سَفرَت لِمُبدعِ حُسنِها فَأَحَبَّها

فَإِذا رَنا لِبَهائِها يَتَبَسَّمُ

رَوضٌ يُغَني النيلَ في أَلفافِها

نَغَماً تَرِقُّ عَلى النُفوسِ وَتنعُمُ

تَجري الشِمالُ بِها رُخاءً شافِيا

عِلَلَ الصُدورِ عَليلُها المُتَنَسّمُ

وَصَفَت سَماءُ النيلِ حَتّى خِلتُها

مِرآةَ نورٍ كُنهُهُ لا يُعلَمُ

أَستارهُ ضافي السَنا وَحِجابُهُ

لُجَجُ الضِياءِ وَمَوجُهُ المُتَضَرِّمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد توفيق علي

avatar

محمد توفيق علي

مصر

poet-Mohammed-Tawfiq-Ali@

246

قصيدة

3

الاقتباسات

5

متابعين

محمد توفيق علي (1881 - 1937) هو شاعر مصري ينتمي إلى مدرسة الإحياء والبعث في الشعر العربي. وُلد في قرية زاوية المصلوب بمحافظة بني سويف أثناء الثورة العرابية. نشأ في ...

المزيد عن محمد توفيق علي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة