الديوان » مصر » محمد توفيق علي » من فضة الصبح أم من عسجد الشفق

عدد الابيات : 15

طباعة

مِن فِضَّةِ الصُبحِ أَم مِن عَسجَدِ الشَفَقِ

هَذا البَهاءُ الَّذي في ثَوبِكَ العَبِق

يا رَوضَةً خَطَرَت بَينَ الرِياضِ ضُحىً

يُنافِحُ المِسك مِن أَردانِها خُلُقي

مالَت بِقامَتِها يابانَةُ اِعتَدِلي

شَدَت بِأَنغامِها يا بُلبُلُ اِستَرِق

يا نَرجِسُ انظُر لِعَينَيها إِذا نَظَرَت

يا ياسَمينُ لَقَد مَرَّت بِك اِنتَشِق

إِنّي أَغارُ مِنَ الأَقلامِ في يَدِها

يَنظمنَ أَبهى نثار الشُهبِ في نَسَق

لَولا يَراعَتُها تَهوى أَنامِلَها

لَم تَبكِ في يَدِها عِشقاً عَلى الوَرَق

أَي ظَبيَةَ الشامِ قَد أَوقعتِ في شَرَك

لَيثاً بِمِصرَ حَليفَ السُقمِ وَالأَرَق

عَيناكِ فَجَّرَتا عَينَيهِ فَهوَ إِذا

نَجا مِنَ الوَجدِ لا يَنجو مِنَ الغَرَق

بي مِنكِ ما بِطَعينِ السَيفِ مِن أَلَم

وَما بِملقىً عَلى النيرانِ من حَرَق

لا تَحسَبي عَهدَ قَيسٍ في الغَرامِ خَلا

وَصَدِّقيني فيما أَشتَكي وَثِقي

إِن كانَ دينُكِ أَو ديني يُفَرِّقُنا

وَلَستُ مِنكِ عَلى حالٍ بِمُفتَرق

فَإِنَّ دينَ الهَوى يا ريمُ يَجمَعُنا

وَلَيسَ كَالحُبِّ مِن دينٍ لِمُعتَنِق

مَن لي عَلى غُصَصِ الدُنيا وَبي ظَمَأ

أَلا يَكون بِعَذبٍ سائِغٍ شَرقي

فَنعتُ مِنكِ بِداءٍ لا دَواءَ لَهُ

وَقَد جَفَوتِ وَقَلبٍ فيكِ مُنسَحِق

ما لي وَلِلجِسمِ يُعييني تَطَلُّبُهُ

مادامَ في جَوهَرِ الأَرواح مُرتَزقي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد توفيق علي

avatar

محمد توفيق علي

مصر

poet-Mohammed-Tawfiq-Ali@

246

قصيدة

3

الاقتباسات

5

متابعين

محمد توفيق علي (1881 - 1937) هو شاعر مصري ينتمي إلى مدرسة الإحياء والبعث في الشعر العربي. وُلد في قرية زاوية المصلوب بمحافظة بني سويف أثناء الثورة العرابية. نشأ في ...

المزيد عن محمد توفيق علي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة