لَا تَسَلْ يَا صَاحِ فَالحُبُّ مُبَاح    

وَدَعِ العُذَّالَ غَرْقَى فِي الجِرَاح

فَبُدُورُ السَّعْدِ قَد طَارَ لَهَا    

قَلبُ صَبٍّ طَابِ فِيهَا فَاسْتَرَاح

هَذِهِ الدُّنْيَا سَتَمْضِي لِلزَّوَال    

وَهُمُومُ اللَّيلِ يَجْلُوهَا الصَّبَاح

نِلْتُ كُلَّ المَجْدِ فِي مَدْحِ الحَبِيب    

جَاءَ مَدْحُ الحِبِّ فِي الذِّكْرِ صُرَاح

أَي مَتَى لِلقَبْرِ أَمْضِي بِخُشُوع    

أَرْتَوِي مِنْ قَبْرِكُم قُطْبُ السَّمَاح

وَأَبُحْ بِالشَّوقِ لِلمُخْتَارِ مَن    

نُورُهُ عَمَّ الأَقَاصِي وَالبِطَاح

وَقُلُوبٌ شَاقَهَا وِدٌّ لَكُم    

مَا عَلَيهَا فِي هَوَاكُمْ مِنْ جُنَاح

يَا رَسُولَ اللَّهِ صَبٌّ هَائِمٌ    

دَاوِهِ يَا سَيِّدَ الرُّسلِ المِلَاح

يَا أَجَلَّ الخَلقِ يَا مَاحِي الدُّجَى    

كُنْ مُغِيثِي صَنْعَتِي فِيكَ امْتِدَاح

يَا رَسُولَ اللَّهِ دَارِكْنِي أَعِنْ    

لِلتُّقَى فَالعُمْرُ مِنِّي فِي رَوَاح

يَا أَعَزَّ الأَنْبِيَا دَاوِي عُمَر    

ذِكْرُكُم بِالفَضْلِ مِثْلَ المِسْكِ فَاح

يَا أَبَا الزَّهْرَاءِ جُدْ لِي كَرَمَاً     

عَلَّ جُلَّ الهَمِّ عَن قَلبِي يُزَاح

حِيلَتِي قَلَّتْ وَقَدْ ضَاقَتْ فَمَنْ لِي    

غَيْرَ غَوثٍ مِنكُمُ أَلقَى النَّجَاح

وَصَلَاتِي وَسَلَامِي كُلَّمَا    

غَرَّدَ البُلبُلُ فِي كُلِّ صَبَاح