الديوان » عبدالله حديب » حتّامَ نحنُ نُساري النجمَ في الظُّلَمِ

عدد الابيات : 16

طباعة

منْ علّمَ العينَ تُبدي خافيَ الألَمِ

ومنْ وشى بجروحِ الصدرِ للقَلَمِ

هوّدتُ حزني الذي لا زالَ يُربكني

منْ هوّدَ الحزنَ باتَ الليلَ لمْ يَنَمِ

غازلتُ بنتَ خيالٍ طافَ زائرُها

فأسلمتني ثناياها فماً لفَمِ

أنشدتُها قصةَ المحزونِ فابتسمتْ

تقولُ: أنتَ كئيبُ القلبِ منْ قِدَمِ

فقلتُ: لا تسمعي اللُّوّامَ إنّهُمُ

منْ سالفِ الدهرِ حسّادونَ للعلَمِ

فإنني رغمَ هذا الحزنِ ما انطفأتْ

نارٌ بروحي ومجدٌ سائرٌ بدَمي

نسيرُ لا شيء يبدو في محاجرِنا

سوى كثيرٍ منَ الأحزانِ والشِّيمِ

نأبى الهوانَ فلا تلقي بنا جَزَعاً

وما تغنّتْ بنا الأبياتُ بالنَّدَمِ

نجيءُ مثلَ جبالٍ لا يُحرّكُها

ريحُ الأعادي ولا وشيٌ منَ الرِّمَمِ

وأتّقي خطراتِ العيبِ في خلَدي

وكلُّ خَطبٍ يَرا لي ثغرَ  مُبتسِمِ

وليسَ كلُّ كريهٍ منظراً وفماً

ألقاهُ بالسّفكِ، بعضُ السّفكِ بالحُلُمِ

ما كنتُ أرغبُ في عيشٍ بذا زَمَنٍ

لكنّهُ حُكمُ ربِّ البرِّ والكَرَمِ

والحزنُ تاجٌ لذاكَ الماجدِ الفَطِنِ

منْ فاتَهُ الحزنُ؟! يُطوى طيّةَ العَدَمِ

أبديتُ بعض جروحِ الصدر ِمن ترفي 

وحُقَّ للقلبِ ان يُبدي منَ الألَمِ

وظلَّ بالجوفِ شيءٌ لا يُباحُ بهِ

وليسَ يُدرى بهِ أكبَرتُ منْ قَسَمي

نسري معَ النجمِ والأحزانُ تصحبُنا

“حتّامَ نحنُ نُساري النجمَ في الظُّلَمِ”

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله حديب

عبدالله حديب

17

قصيدة

شاعر سعودي

المزيد عن عبدالله حديب

أضف شرح او معلومة