الديوان » بسام مصطفى » دمعُ دهشتهم

عدد الابيات : 16

طباعة

كالجمّرِ وحيُكِ والمعنى فراشَاتُ

أمضي إليكِ ولا  تغفو  المسَافاتُ

وَجدٌ يذيبُ المدى ضوءاً ليأخذَني

حيثُ الغنا قَبسٌ ، والشّعرُ مِشكاةُ

خَرجتُ أَحملُ مِلءَ الليلِ أسئلةً

عن الغيابِ  ولَمْ    تكفِ  الإجاباتُ

نُبّئِتُ من هُدهد الأيامِ عنْ سفرٍ

تُطوى بهِ الرّوحُ  لا تُطوى المحطّاتُ

جرّبتُ هذي الَليالي لَمْ أَجدْ أبداً

صَبراً  لَدى   المرءِ إلّا مِنهُ   تقتاتُ

أصواتُنا وفمُ الذكرى وغربتُنا

والعابرونَ مع   الأصّداءِ,  والذاتُ

والحالمونَ بما   ألقاهُ   حاديُهم

والعائدونَ لهمْ   في القلْبِ   مرسَاةُ

والقَابضونَ بصبرٍ دمعَ  دهشتِهم

والعاشقونَ   وهلْ في  العشقِ  إثباتُ

لَو أنَّ لي   قمراً   ينْثالُ    أغنيةً

لسالَ من حَمئي المُضنىْ حَمامَاتُ

هوَ المجَازُ   سَفينُ الرّاحلينَ   بهِ

صلصالُهم  وجِلٌ والصّوتُ إنصاتُ

نثرتُ قلبي ابتهالاتٍ  وأشرعةً

فكلُّ   هَذا    المدى   للحبِّ   آياتُ

بناتُ نعشٍ وما فيهنَّ من كَمدٍ

في وحشةِ الدّربِ للسّاري دليلاتُ

ياشامُ يا أعذبَ الأحلامِ من لُغتي

شدّي وثاقَ دمي فالرّوحُ   أشتاتُ

نسيرُ رغمَ الأسى نستامُ مُتكئاً

لا قُدَّ فيهِ هوىً     أو بُعثرتْ  ذاتُ

أسقيتِنا النّورَ منذُ النّورِ يا امرأةً

لها شفيفُ الرّؤى  كحلٌ  ومرآةُ

والممسكون يدَ الظّلماءِ ما اكترثوا

أن يُعبدَ  اللهُ أو  أن تُعبدَ اللات

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بسام مصطفى

بسام مصطفى

3

قصيدة

شاعر وطبيب سوري له.. مجموعة شعرية مطبوعة.. وبعض القصائد في بعض الصحف العربية

المزيد عن بسام مصطفى

أضف شرح او معلومة