الديوان » د.علي الطائي » مدّي يديكِ (الفلوجة)

عدد الابيات : 20

طباعة

أَفلَتُّ من أَرَقي ومِن أوصَابي

ذي حِيلَتي بل حِيلةُ المُنتابِ

مادَتْ حروفي، كالورودِ، مُدِلَّـةً

وتَراقَصَتْ جَذْلَى عَلَى أعتَابِي

تَرجو ذَهابي حِينَ قرَّ قَرارُها

هشَّتْ إلى التَّنغيمِ والإطرابِ

مُدِّي يَدَيكِ إِلَى الفُرَاتِ لِتَشرَبِي

وَلتَملَئِي بَعدَ الرَّوَى أَكوَابِي

مُدِّي يَدَيكِ وَعَانِقِي نَخلَ الرُّبَى

وَانْسَي عِتَابًا جَارِحًا وَعِتَابِي

إِنِّي زَرَعتُ عَلَى ضِفَافِكِ رَغبَتِي

وَسَقَيتُهَا مِن نَبعِكِ المُنسَابِ

مُدِّي يَدَيكِ إِلَى السَّمَاءِ فَإِنَّنَا

قَدْ آلَفَتْنَا دَعوَةُ الأَصحَابِ

إِنَّا نُعِتْنَا بِالنِّفَاقِ، وَأَرضُنَا

أَرضُ الشِّقَاقِ، مَقُولَةُ الأَعرَابِ

دَعْ عَنكَ مَا قَالَ الحَدِيثُ وَمَا رَوَى

بَعضُ الحَدِيثِ لِنَاعِقٍ وَغُرَابِ

إِنَّا خُلِقْنَا هَاهُنَا مِن نُطفَةٍ

شَمَخَتْ عَلَى الأَرحَامِ وَالأَصلَابِ

فَلُّوجَةَ العِزِّ المَنِيعِ، وَفَخْرَنَا

فَتَحَتْ يَدَاكِ مَغَالِقَ الأَبوَابِ

لَن يَنتَقِي فِيكِ الخَؤونُ مَلَاذَهُ

لَا لَن تَكُونِي قَيْنَةَ الإِرهَابِ

كُلُّ الوُجُوهِ إِذَا انتَسَبْتِ إِلَى العُلَا

وَجَدَتْ لَدَيكِ ذَخِيرَةَ الأَنسَابِ

صَوتُ المَآذِنِ فِيكِ أَعظَمُ شَاهِدٍ

أَنَّ العِرَاقَ مَعَابِدُ الأَطيَابِ

وَكَتَبتُ أَسفَارِي وَجِئتُ مُسَافِرًا

وَنَشَرتُ فِي غَمْرِ اللِّقَاءِ كِتَابِي

مَا زِلْتُ أَكتُبُ لِلعِرَاقِ قَصَائِدِي

وَإِلَيكِ مِن بَعدِ العِرَاقِ خِطَابِي

مِن بَابِلٍ حَتَّى الرَّمَادِي عِشقُنَا

يَمتَدُّ مُنذُ أَوَائِلِ الأَحقَابِ

فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ حِكَايَةُ عَاشِقٍ

خَلَطَ الهَوَى بِالتَّمرِ وَالأَعنَابِ

أَعرَبْتُ عَن حُبِّي إِلَيكِ فَلَمْ أَجُدْ

إِذْ كُلُّ لَفْظٍ ضَاقَ عَن إِعرَابِي

مُدِّي يَدَيكِ فَفِي خِضَابِكِ عُرسُنَا

وَهَزِيمَةُ الأَذيَالِ وَالأَجنَابِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن د.علي الطائي

د.علي الطائي

15

قصيدة

طبيب وشاعر وكاتب من مواليد العراق عام 1967 عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقي

المزيد عن د.علي الطائي

أضف شرح او معلومة