عدد الابيات : 12
القلبُ يخفقُ دائماً بهواكِ
والرُّوحُ تلهجُ وِرْدُها ذكراكِ
والعينُ تنظرُ حَولها لو لحظةً
لمحتْ خيالكِ سرَّها لُقياك
تَمضي الغيومُ وفي ثنايا وِدْقها
أشعارُ حبٍ تَحتفي ببهاك
وبها تَهاطَلُ مِن رحيقِ غرامنا
بَرَدُ الرِّضابِ بنكهةِ الآراكِ
جَمعَ الإلهُ مفاتناً في صورةٍ
فَتَكتْ بنا سُبحانَ مَن سوّاكِ
قد كنتُ قبلُكِ خافقي في هدأةٍ
والآن لا يقوى على بُعداك
لَعِبتْ مقاديرُ الهوى في صَفوهِ
فغدا يعانقُ في النوى نجواك
قد كان يجْفُلُ حين صوتُك عابرٌ
ك باللهِ كيفِ يصيرُ حين يراكِ
كمْ وهدةً باتتْ يسامرُ ليلَهُ
بوحُ الهوى فيما تَلتْ شفتاك
أو مرةً ضَمَّتْ يداك بحُسنِها
كفي وفاضتْ بالجوى عيناكِ
أعماهُ عشقُكِ عن عيوبِ خصومِه
فإذا بهِ قدْ صارَ كالنُّسَّاك
فأفاض مِن نبعِ المَحبةِ خافقٌ
يُضفي على كلِّ الدُّنا نِعماكِ
124
قصيدة