الديوان » محمد كمال إبراهيم » حين يحزن شاعر

عدد الابيات : 12

طباعة

"ماذا سيحدثُ حين يحزنُ شاعرُ؟"

لا شيءَ يحدثُ، كلُّ شيءٍ عابرُ 

فإذا بكى ستفيضُ منه قصيدةٌ

والحرفُ دمعٌ أو نزيفٌ ثائرُ 

ويكون عنوانُ القصيدةِ عرشَه

يأسى عليه ويستوي ويناظرُ 

ليرى المشاعرَ أصبحتْ أرجوزةً

سكرى يسامرُها الزمانُ الغابرُ

في الشعرِ مثلَ السحرِ كلُّ حقيقةٍ

تغدو سرابًا إنْ أرادَ الشاعرُ 

لكنْ بحالِ الحزنِ يُكسرُ مجدُه

ويسودُ حكمُ الحزنِ فهو الساحرُ 

فيرى قصيدتَه اختراعًا إذْ بها

كلُّ الحروفِ لآلئٌ وجواهرُ 

فالشعرُ عندَ الحزنِ يبلغُ أَوْجَهُ

ولهُ إذا أبكاكَ طعمٌ آخَرُ 

لكنْ لِمنْ تُتلى القصيدةُ يا تُرى؟

فالشعرُ في هذا الزمانِ خسائرُ 

مُلأتْ به كلُّ الدفاترِ إنّما

ما عادَ تُفتحُ في الأنامِ دفاترُ 

لتصيرَ كلُّ حروفِنا مطمورةً

وكذا القصائدُ كالحروفِ طمائرُ 

فلِذا أؤكِّدُ حينَ يحزنُ شاعرٌ

لا شيءَ يحدثُ، كلُّ شيءٍ عابرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد كمال إبراهيم

محمد كمال إبراهيم

10

قصيدة

محمد كمال إبراهيم، شاعر لبناني، شارك في العديد من الندوات الشعرية، في انتظار نشر ديوان "أحاديث روح"، وأيضًا رواية "السائح المفقود". حائز على إجازة، وباحث ماجستر في اللغة العربية وآدابها، في

المزيد عن محمد كمال إبراهيم

أضف شرح او معلومة