ظِلَالُ الحُزْنِ
هَا أَنَا،
وَ مَنْ يُرِيحُ لِي قَلْبِي
فَقَدْ مَسَّنِي ضُرٌّ مَدَى
بُعْدِ أَرْضٍ عَنِ السَّمَاءِ،
لَمْ يَبْقَ فِيَّ دَمٌ يَجْرِي
يُشْعِرُنِي أَنَّنِي عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ،
جَعَلَنِي أَظُنُّ فِي الأَيَّامِ
أَنَّهَا ذَهَبَت وَ أَغْلَقَتِ الفَجْرَ،
زَئِيرُ الحُزْنِ مَلَأ صَدْرِي
فَخَنَقَ الكَلِمَاتَ فِي فَمِي،
أَخَذْتُ نَفَسًا زَفَرْتُهُ بِدَمْعَةٍ
سَقَتْ خَدِّي وَ أَسْقَطَت أَحْلَامِي.
يَمُرُّ الوَقْتُ كَأنَّهُ عَدُوِّي
وَ كَأَنَّ بَيْنَنَا حِسَابًا،
أَبْحَثُ عَنِ الفَرَحِ لَيَالٍ وَ أَنْهَارٍ
لَكِنَّ الزَّوَابِعَ تَسْرَقُ كُلَّ الأَمَانِي.
عَشَقْتُ الصَّمْتَ شَبَهَ وَحْدَتِي
مَا مِنْ فَاهِمٍ وَ إِنْ حَكَيْتُ،
أَخَافُ صُرَاخًا يُغَرِّقُ
فَكُلُّ جُرْحٍ يَحْمِلُ بِحَارَ الآلَامِ.
1
قصيدة