نَصيب العلا فَخر لِكُل لَبيب

وَحَسب زَماني مفخراً بنَصيبي

فَما أَطيب الدُّنيا لدى اِبن سَبيلها

إِذا لَم تُلاحظه بِعَين غَضوب

وَمَن نالَ مِن قَلب الرَئيس مَكانَتي

فَذاكَ خَليق أَن يَكون ضَريبي

غَدت بامين لي مَكانة سَيد

مكرمة في حضرَتي وَمَغيبي

وَكُنت خبرت الناس خبرة ناقد

فَعدت وَلَم أَحفل بِغَير أَديب

فَكانَت حَياتي وَحشة وَقطيعة

وَمَن لأديب في الوَرى بِنَسيب

تَفردت في هَذا المَقام كَأَنَّني

بَقايا سُرور في فؤاد طروب

وَمتهم فعل الأَسنة وَالقَنا

إِذا لَم تحركها يَمين ضُروب

فَلله همات الأَمين محمد

فَقَد قومت في ذا السبيل كعوبي

وَأَدّت لي الدُّنيا تَحية أَهلها

مردّدة عَن أَلسن وَقُلوب

يَسوفون مِن ذكراي عرف خَميلة

وَيلقون في لقياي عَطف حَبيب

وَيَغدون حَولي للسلام تزاحما

كَأَني أحابيهم بكف وهوب

وَما بي سِوى حُب المدير وَنَظرة

محت بِجَمال البشر كل قطوب

فشكراً أَمين اللَّه كَم لَكُ مِن يَد

تَحدث عَن رَحب اليدين خَصيب

لَكَ الحَمد مشفوعاً بود مقرب

يَرى في سِواك الحَمد غَير وجوب

يَرى الوَعد مِن طَبع الكَريم وَفاؤُه

وَإِن كُنت مِعواناً فَكُن لحسيب

تردد بي فيك المُنى فيهزني

رَجاء عَليل في دَواء طَبيب

وَإِني لمختال بوصف محاسن

تجمل بِالإِحسان وَجه شحوب

فدونك قَولي وَالثَناء وَعفتي

نَسيماً تذكيه نَوافح طيب

وَحاشا اِمتِداحي أَن يَكون لِغاية

ولَكن لشأن في هَواك عَجيب