هي لحظةٌ ما كنتِ قَبْلاً بالنبوءة تؤمنين و لا أنــا هي لحظةٌ كيف استطاعتْ أن تضمِّد من جراحات المسير تمدُّ بين جوانحي للأمنيات المستحيلة موطنا هي لحظةٌ طافت أناملُها على قيعان خارطتي فلولا اللمسُ ما فاضت منابعُها سنا!! همستْ فلولا السحرُ ما اهتزت بواطنُها وفاحت سوسنا !! نظرتْ فلولا الدفءُ مااختضبت راوبيها بهذا الشعر ما ألقتْ رواحلُها المنى!! لتصبَّ في جوفي الحياةَ... تُعيد ترتيب الملامح... ترسم الوجه الذي ... قد فارقتْ قسماتُه وجهي تبثُّ الأبجديَّة في شراييني أعاودُ شدْوَ مااستعصى فلا يعْصِي!! فقد فتَّحتُ أوردتي لكل السالكين على بساط البوح داخل أضلعي أعددتُ مـٌتكأً لنا هذي مواكبُهم ... عطاشُ العاشقين تقاطروا هذا المساءَ العبقريَّ يطاف بالشعر المعتَّق بيننا!! ★ ★ هي لحظةّ لولا تجسُّـدها لغادرت النبوءات الحسانُ... مرافئَ القلب اليؤوس استوطنتٍ سفنَ التشَـتّت ما تشهَّتْ طيلةَ العمر الملبَّد نورسا ما استشرفتْ قبل احتضار شموسها شطآنا و لأنكرتْ أنفاسُنا عطرَ الحياة استوحشتْ كلَّ الدروب خطانا ★ ★ هي لحظةٌ قد أقبلتْ تمشي على خجلٍ تصافح مهجتيْن...ليصفحا عمّا تمدَّد في الجوانح من أخاديد النصال بلحظةٍ قد أفلتتْ من قبضة الحظِّ السخيِّ هديةٍ يتنسّٕمان أريجها يجدان في أكنافها سلوانا!! ★ ★ هي لحظةٌ أخذت تؤجِّج جذوةً ما كان يعلم مبتدى سريانها تحت الركام...كلانا!! كيف التقتْ رغم السنين خطى تُكبِّلها المراراتُ الثقالُ... بما مضى!! وجهي ووجهُكِ رغم آلاف الوجوه..تعارفـا!! وجْهان...في أرجوحة القلق الشهيِّ تآلفـا!! وبنظرتين..وبسمتين تكاشفـا!! فتمازجت روحانا لأصبَّ آنية النضارة فى ضفافِكِ استحثُّ منابعَ الشعر المسجَّى طيَّ ذاكرتي فأطلقها خيولَ العشق... تفتح ما تحصَّـن خلف أنسجة التردُّد... والتمنُّع خِيفة المجهول تغزو بالهوى أكوانا يا حلوتي هذي الفراديسُ اللآلىءُ... قد تدلَّى للجياع المتعبين قطافُها فلنحترق بالعشق ... يا أنثايَ...إن دماءنا تشكو كآبات الخريف... فهل تقلَّبنا على جمر التصبُّر... وابتلعنا دمْعَنا كيما يُتوَّجُ بالخلود سوانا !!
شاعر مصري من مواليد الإسكندرية والنشأة بها فترة الصبا حتى العام الثاني عشر ثم الانتقال إلى المنصورة
★درجة الليسانس في الآداب والتربية قسم اللغة العربية ع٨٤/ كلية التربية جامعة طنطا
★كتبت
