الديوان » العصر الأندلسي » ابن خفاجه » تخيرته من رهط أعوج سابحا

عدد الابيات : 13

طباعة

تَخَيَّرتُهُ مِن رَهطِ أَعوَجَ سابِحاً

أَغَرَّ كَريمَ الوالِدَينِ نَجيبا

خَفيفاً وَلَم يَحلُم بِسَوطٍ كَأَنَّما

يَفوتُ عَدُوّاً أَو يَؤُمُّ حَبيبا

سَرى وَاِنتَمى بَرقٌ بِذي الأَثلِ لَيلَةً

فَباتَ بِها هَذا لِذاكَ نَسيبا

وَحَنَّ إِلى سَفَرٍ فَطارَ إِلى السُرى

يَخوضُ خَليجاً أَو يَجوبُ كَثيبا

يَؤُمُّ بِها أَرضاً عَلَيَّ كَريمَةً

وَمُرتَبَعاً فيها إِلَيَّ حَبيبا

وَنَهراً كَما اِبيَضَّ المُقَبِّلُ سَلسَلاً

وَجِزعاً كَما اِخضَرَّ العِذارُ خَصيبا

وَرُبَّ نَسيمٍ مَرَّ بي وَهوَ عاطِرٌ

رَقيقُ الحَواشي لايُحَسُّ دَبيبا

وَجَدتُ بِهِ مِن ذَلِكَ الماءِ بَلَّةً

وَمِن نورِ هاتيكَ الأَباطِحِ طيبا

فَصافَحتُ رَيعانَ النَسيمِ تَشَوُّقاً

إِلَيها وَلازَمتُ القَضيبَ رَطيبا

وَقَد قَلَّدَ النُوّارُ جيداً لِرَبوَةٍ

هُناكَ وَنحراً لِلفَضاءِ رَحيبا

وَأَفصَحَتِ الوَرقاءُ في كُلِّ تَلعَةٍ

نَشيداً وَقَد رَقَّ النَسيمُ نَسيبا

وَكانَ عَلى عَهدِ الشَبابِ تَغَنِّياً

يَشوقُ أَخا وَجدٍ فَعادَ نَحيبا

دَعا لِغُروبِ الدَمعِ وَالدارُ غُربَةٌ

فَلَم أَرَ إِلّا داعِياً وَمُجيبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن خفاجه

avatar

ابن خفاجه حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-abn-khafajah@

260

قصيدة

4

الاقتباسات

371

متابعين

ابن خفاجة 450 - 533 هـ / 1058 - 1138 م إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره ...

المزيد عن ابن خفاجه

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة