الديوان » أسامة محمد زامل » من عاش روحًا بذي الدّنيا

عدد الابيات : 12

طباعة

من عاشَ روحًا بذي الدّنيا فلن يجِدا

 فرقًا غدا حين يُمسي جارَ من قصَدا

حتّى إذا ما أتاه اللهُ ما وُعِدا

 أمسى له جسدٌ من صنفِ ما وجدا

مُنزّهٌ وصفُهُ لا يبتلي أودا

 مُتمّمٌ خلْقُهُ يحيا به أبدا

فعشْ أخيَّ كمن لم يَشغلِ الجسدا

 إلّا ليعبدَ ربًّا واحدًا أحدا

فكلّ فعلٍ لأجلِ اللهِ فاعلهُ

 روحٌ وإنْ بانَ أنّ الطينَ منْ عَبدا

وكلّ فعلٍ لغير الله فاعلهُ

 طينٌ وإنْ قيل أنّ النوَر قد فسدا

فالرّوحُ نورٌ ونورُ اللهِ مُؤتمِرٌ

 للهِ مهما يكُ المسكونُ مبتعِدا

والطّينُ نارٌ ونارُ الأرضِ آمرُها

 الشيطانُ مهما النزيلُ اشتدّ واجتهدا

ونفسُك الطينُ لو ملّكْتَه قدُسًا

 ونفسُك الرّوحُ لو ملّكْتَها الرّمدا

فلا تُغَلِّبْ أخيّ الطينَ إنّك إنْ

 تفعلْ غدوتَ لنار ِالأرضِ مُلتحدا

وغلِّبْ الرّوحَ إنّ الروحَ إن غَلَبتْ

 ذا اليوم كانتْ غدًا نصرًا لِمن رشَدا

تنويه: الراي الفقي الوارد في هذه القصيدة له سندٌ في فقه ابن قيّم الجوزية حول النفس والروح والجسد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

116

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة