بصوت :

ريحٌ تعوي،
تضحك الأشجارُ وحدها
في وجه العاصفة.
 

 
قمرٌ يدور،
لا يسأل الموجَ يومًا
أينَ المصبّ؟
 

 
عيناهُ مفتوحتان،
يحلمُ بالسقوطِ
من غير قاع.
 

 
ضحكةُ طفلٍ
في مجلسِ الحكماءِ—
شرخٌ في الجدار.
 

 
رسمَ ظِلَّهُ
على رملِ الشاطئ،
ثمَّ غابَ الموج.
 

 
أحصى النجوم،
لكنها في الصبحِ
أنكرت أسماءها.
 

 
صوتُ المطرِ،
يقرعُ نافذتَهُ
فيغنّي للريح.
 

 
وقفَ وحده،
يخطبُ في الغرباءِ
عن اللاشيء.
 

 
حملَ مرآةً،
سألَ العابرين:
"من فيكم أنا؟"
 

 
خطُّ الطيورِ،
منحرفٌ عن مسارهِ
مثل أفكاره.
 

 
يكتبُ على الماء،
يؤمنُ أنّ الحروفَ
تطفو يومًا.
 

 
صوتُ المدينة،
ضجيجُها الهائلُ—
وحدَهُ يسمعُ الصمت.
 

 
عقاربُ ساعةٍ
تمشي في عكسِ الوقتِ،
لا تلتفتُ.
 

 
يجمعُ ظلَّهُ
من الأزقّةِ
قبل الغروب.
 

 
مرَّ قطارُ الليل،
لوّحَ للمسافرينَ
وهو لم يأتِ.
 

 
أزهارُ الوادي،
أخذت لونَ المطرِ،
من يلومها؟
 

 
بئرٌ عميق،
يرمي الصدى فيهِ
ثم ينتظر.
 

 
رسمَ وجهَهُ
على صفحةِ الماءِ،
ثم شربها.
 

 
ريحٌ تزمجر،
فتحَ نافذتهُ
ليدخلَ الليل.
 

 
مجنونُ قرية،
أوّلُ من سمعَ
صوتَ الحجارة.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ماهر باكير دلاش

ماهر باكير دلاش

69

قصيدة

اكتب الشعر ولي كتاب الموروث التاريخي..

المزيد عن ماهر باكير دلاش

أضف شرح او معلومة