آوي إليكِ

كما الرياحُ إلى المدى تمضي سدى

‏ليست تُبَالي هل ضلالاً ما تُيَمِّمُ أم هدى

‏حسبي بأنّكِ أنتِ خاتمةُ الطريقِ وأنتِ فيهِ المبتدا 

‏وبأنَّكِ امرأةٌ لها سَبْكُ القصيدةِ وامتشِاقُ السيفِ

والجسمُ المُوشّى بالندى

‏وبأنَّكِ امرأةٌ تُقُاسُ على المُحالِ ملامحاً، أحداقَ، شَعْرَاً أسودا

‏وبأنّ مثلكِ حلوةً لم ألقَ أمس، ولستُ ألقى اليوم، أو ألقى غدا

 

يا من تسحّينَ القصائدَ

فوقَ ألسنةِ الرمالِ الصاديةْ

فيدبُّ فيها العمرُ وزناً، مطلعاً، صوراً، مجازاً، قافيةْ

ما نجدُ غير قصيدةٍ ممتدةٍ

نحو الخلودِ من العصورِ الماضيةْ

وأراكِ فيها كالرياضِ

وكالبداوةِ كبرياءً لا تُمسُّ وفتنةً متراميةْ

غَصَّ الطريقُ يريدُ أنْ تمشينَهُ يوماً معي

ويدي بشِعركِ لاهيةْ

كلُّ الرياضِ، ولستُ وحدي بانتظاركِ

طقسُها الليليُّ

والرملُ المُرَقّشُ بالنخيلِ

ونادلُ المقهى، وأسوارُ القصورِ الخاليةْ

كلُّ الرياضِ

وكلُّ أغنيةٍ سنسمعها معاً

وعيونُ من سيروننا

وجميعُ ما سنقولُ والبَلَهُ الّذي سيقولنا

والوقتُ ساعاتٍ دقائقَ ثانيةْ

إنّي على حبلِ الشكوكِ مُعلّقٌ

والأرضُ تحتي رطبةٌ والريحُ فوقي عاتيةْ

إنّي على أفقِ الكلامِ عبارةٌ

ليست تحطُّ ولا تطيرُ

بصمتها متعاليةْ

إنّي أريدكِ في الصباحِ

وفي الظهيرةِ في الظلامِ إذا اختمرْ

وأريدُ أنْ تبقينَ إيماناً بصدري

كلّما قلبي كفرْ

وأريدُ !

ماذا قد أريدُ سواكِ أنتِ ؟

فما يريدُ مسافرٌ غير الوصولِ من السفرْ ؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الصواني

إبراهيم الصواني

54

قصيدة

شاعر سعودي ، مواليد 18-4-1991م ثلاثة دواوين شعر: - الشوق أدنى من شعوري - لعينيك كل الكلام الجميل - قصائد كتبتها الوحدة

المزيد عن إبراهيم الصواني

أضف شرح او معلومة