الديوان » مولاي شريف شبيهي حسني » شُعوفٌ في زَمنٍ ضاع فيه الأمل

عدد الابيات : 13

طباعة

أيُّ دمعٍ جرى بعينيَّ طوفـا

حينَ شَبَّ الأسى وصالَ عتُوفـا

كلُّ جرحٍ إذا تنَفَّسَ فيَّ

نَفَثَ الهمَّ في حشايَ عُسُوفا

يا زمانًا دَرَجتُ فيه صَغيرًا

 ثم عُدْتُ الكبيرَ فيه ضعوفـا

ليتَني ما شَهِدتُ وجهَكَ فَجْرًا

حين أبدى الزمانُ عنكَ جُفوفـا

كلُّ حُلمٍ تَعَلَّقَ القلبُ فيهِ

صارَ وَهْمًا، وكانَ عَينًا كَفوفـا

لا تُغِرَّنَّكَ المُنى فهيَ خَلبٌ

لا تُرَى مثلَ ما يُرَى الطيفُ طُوفـا

إنَّما العُمرُ طائرٌ حائِرٌ في الـ

 ريحِ ما بينَ واقفٍ ومُطوفـا

كلُّ بيتٍ أتيتُ فيهِ بفَكرٍ

لكَ مِنْ رَونَقِ القَوافي زُخوفـا

إنْ شكا البَحرُ في انبلاجِ دُجاهُ

شِعريَ اليومَ صارَ فيهِ شُعوفـا

يا عَذولي لعلَّ يومًا تُنادي

حيثُ كنتَ الهوينَ صِرتَ حُسوفـا

أيُّ شيءٍ غَفلتَ عنهُ وقَدْ كا

نَ قَريبًا فَأمسى اليومَ شَوفـا؟

لا تَقلْ لي سَبيلُ شِعري هَوانٌ

إنَّ في كلِّ بيتِه ألفَ سَيفـا

يا لَقلبي، إذا ادّكَرْتُ الليالـي

خَرَّ كالمُجْهِدِ المُساقِ حُسوفـا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مولاي شريف شبيهي حسني

مولاي شريف شبيهي حسني

10

قصيدة

كاتب، شاعر، صحفي، ترجمان

المزيد عن مولاي شريف شبيهي حسني

أضف شرح او معلومة