عدد الابيات : 15
فَـتَحـتُ فَرُبَّما تَأتينَ بابي
طـوالَ الــعــامِ لَيلًا أو نَـهـارا
وما دَنَّـسـتُ أقـدامـي بـدَربٍ
إلى أُخرى وإن أغوى اختِصارا
وإيماني الَّــذي ما ارتَــدَّ شَكًّا
تَـوَسَّـعَ قُــبَّــةً ونــمــا منـارا
أُصَلّي كـي أُحِبَّكِ في ثَــبــاتٍ
وفـيـكِ تـهـوُّري يـغـدو وِقارَا
يُـحِـبُّ الـنَّـاسُ مَـــرَّاتٍ وإنّي
أُحِـبُّـكِ أنـتِ مُقتَنِعًا مِــــرارا
تَـرَكـتُ رفـاقَ ليلي لم أخنهم
على صـحـوٍ وإن بتنا سُـكـارَى
وجـدتُ البُعدَ يفرضني وُجودًا
إذا مـا الـقـربُ أَظْهَرَني خيـارا
غَـفـرتُ ولـم أرد إلّا بــقـائـي
وحـيـداً لـو تـدانـيـنـا جِــوارا
أقلّمُ وحـشـتـي وأخـطُّ صمتي
وعـن قـامـوسـها أمحو الغبارا
لـقـد أرهـقـتُ أشـعـاري غناءً
فَـكَـادَ جـوابُـهـا يُصمي القرارا
وقد أصـغـيتُ حتى ملّ صوتي
عـلـى شَـفَـتـي للـــردِّ انـتظارا
شـعـرتُ بكلِّ شــيءٍ غيرَ قلبي
يُـداري وهـو أولـى أن يُـــدارى
إذا أعطيتُ أشـكـرُ من سأعطي
وأبدي ضِعفَ ما يُخفي انكسارا
فيمضي سـاخـطـاً وأعـودُ راضٍ
وحـيـنَ أراهُ يـــرمـقـنـي ازورارا
ولـو أعـطـيـتُـهُ الآتـي بِــعُمري
لطالبني عــن الـمـاضي اعتذارا
54
قصيدة