عدد الابيات : 15
مــاءٌ مــنَ الـصلواتِ يـسألُ ضِـفَّتيْهِ:
مــا الـشعرُ إنْ لـمْ نـلْتمسْهُ بـجنّتيْهِ؟
الـشـعرُ يـخـجلُ مـنْ جـحيمِ حـياتنا
فـتـضيء قـافـية الـحـياء بـوجـنتيه
هــــو كــالـغـزال يـخـافـنـا ويـحـبّـنـا
ويــفــرُّ مــــن كـلـمـاتـنا مــنّــا إلــيـهِ
يـمـشي عـلـى قـلق الـمشاعرِ صـامِتًا
لــتــثـورَ أســئــلـةٌ بــأجـوبـةٍ لــديــهِ
فـــإذا دنـــا مــنـهُ الأديــبُ تـلـعثمتْ
خـطواتُهُ .. كـتَبَ الـذُّهولَ بـلا يـديْهِ
فـكـأنـمـا ســبــأ الـحـكـايـةِ أوقـــدتْ
لـغـزا هـنـاكَ فـأيـقظتْ بـي هُـدْهُديهِ
بـلـقـيـسُ ســائــرةٌ عــلــى ألــفـاظِـهِ
أهيَ ابتسامتُها الحنونُ مشتْ عليْهِ؟
أغـصـانـهُ أوزانـــهُ.. شــجـرُ الـــرؤى
قـــدْ أثــمـرتْ عـبـراتُنا فــي مـقـلتيهِ
مــا بـيـنَ مُـنـهمرِ الـحـروفِ ونـهـرِها
لـلـشـعرِ مـلـحـمةٌ هــنـاكَ بـصـاحـبيْهِ
كـــأبٍ لـــه طــفـلانِ يــرسُـمُ فـيـهما
دفء الـقـصـيدةِ رغــمَ أنَّــةِ رُكـبـتيْهِ
الــشـعـرُ قــلـبُ الـمـشـتهى ولـسـانـهُ
والـمـشتهى يـطـأ الـحدودَ بـأصغريْهِ
فــأبـو الـخـيالِ عـلـيكَ مُـنـتصِرٌ أيــا
وطـنَ الـمآسي حـين يـرفعُ أصـبُعيهِ
الـمـفـرداتُ ســلاحـهُ.. قـتـلـتْ هــنـا
قُـبـحًـا لـيـنـبَعِثَ الْـجَـمـالُ بـنـاظريْهِ
مــيـزانُـهُ حــمَــلَ الــكـنـوزَ غـنـيـمـةً
فـتـأرْجـحتْ دُررُ الـقـصـيدِ بـكـفّـتيهِ
الـشِّـعْـرُ مـــرَّ كـرعـشـةٍ فــي هـمْـسِهِ
ِفـــــالآنَ يُــغـلِـقُ بــوحُــهُ بـوّابـتَـيْـه
240
قصيدة