متى تأتي ؟
وتدوي داخلي موتَ
ونخرج عن تحفّظنا نغيضُ الحظَّ والوقتَ
وتلمعُ في كتاباتي
كصاعقةٍ تضاعفُ بي عذاباتي
أنا أحتاجها جدّاً
كما الصبّار للشمسِ
كما النسيان للأمسِ
وتُطْفأ إنْ هيَ انطفأت
بلادي، رغبتي، نفسي
متى أرجوكَ يا قدرُ ؟
مضى صيفٌ وعادَ بعطرها المطرُ
وما زالت تواعدني
ولا تأتي وأنتظرُ
هي امرأةٌ تفوقُ الشِّعرَ تصويرا
إذا ما شيء أغضبها يباتُ الليلُ مكسورا
هي امرأةٌ أنوثتُها تفيضُ بوجهها نورا
لها عينانِ تتسعانِ للأفقِ
لها وجهٌ يُشِعُّ كآخرِ النفقِ
متى يا ربّ ألقاها ؟
تُحدّثني فأسمعُها
وإنْ حدّثتُها تُصغي
إلى شفتيّ عيناها
54
قصيدة