عدد الابيات : 10
شكّي وخوفي وانفعالاتُ السهرْ
بكِ تنتهي مهما يؤلّبُها الضجرْ
وكأنّما لا ذكريات تخصّني
فجميع ما قد كانَ مرَّ بلا أثرْ
يا من لديكِ يذوبُ ثلجي توتّري
فأفوقُ ضعفاً فيهِ يشترك البشرْ
وأحسُّ أنّي صرتُ شيئاً آخراً
ريحاً، حداءً غامضاً، سيفاً، وترْ
هل كنتِ جاريتي بعصرٍ غابرٍ ؟
في نجدَ ؟ أم في الشّامِ كنّا ؟ أم هَجَرْ ؟
وبأيّ موقعةٍ سبتكِ طلائعي ؟
فلربما ذكروا جمالكِ في السّيَرْ
أم كنتِ هاربةً غداةَ تفتّتْ
بغدادُ حزناً حينَ حاصرها التترْ
أم كنتُ شاعرَ قصركم وقصائدي
في سيدي السلطانِ فرّ أو انتصرْ
ولديهِ كنتِ عشيقةً سرّيّةً
قلبي عليها كم تخلّعَ وانكسرْ
من كنتِ بل ما كنتُ قبل لقائنا
حين التقينا في زمانٍ قد غبرْ ؟!
54
قصيدة